جروح على خدود الوطن، نتوءات في جبين العمل، تورمات في جيوب الذمم
حشرات على طريق الإنجاز، كلاليب تنهش أديم الدولة، مطبات تعصف بقطار المستقبل وتحد من حركة التطوير، معاول تهدم المنجزات، أولئك الذين يتقاسمون كعكة المشاريع
التنموية، وييسهمون في استمرار نزيف
خزائن الوطن دون ضمير أو وازع أو رادع، إن ما نراه على امتداد بلادنا الحبيبة هو مسلسل لا آخر له ما لم تتواجد جهة رقابية حية تجوب الوطن
وترصد دون كلل.
حتما لا أرجم بالغيب، ولكني أبحث عن الحقيقة وأحكم على ما أرى ، قلمي سلطتي، وأملي خلاص ذمتي، ويدي على قلب مملكتي،لأنها حياتي.
أمام نظري مشهدان يتقافزان يوميا وأنا أغادر أو أدخل إلى محافظتي (الداير،بني مالك) أثناء دوامي، وهناك أسمع مجموعة أخبار
سأتناول واحدا منها للتعليق عليه نهاية مقالي، وإني لأرفع لمن يخبرني الحقيقة عقالي، وإليكم أول المشهدين:
- بناء أرى منه دورين تمتد غرفهما على مساحة لا بأس بها، ويتوسد يمين الخط المتجه إلى(فيفا)عبر كبري (ذرفات) هذا المبنى منذ (ثلاث)سنوات سمعت كغيري بأنه تم استئجاره من قبل( الأحوال المدنية) بالمنطقة ليخدم أبناء المحافظة وما جاورها، ويخفف عنهم أعباء السفر، والمراجعة، قيل: إن الأثاث موجود، والموظفين والمراجعين ضرب من الخيال، ثلاث سنوات يدفع الإيجار خلالها شهريا أو سنويا لا أدري ولكن ما أراه ويثير ضحكي لشدة البلوى هو: مراقبة القرود لذلك المبنى وكأنهم ينشدون فتح أبوابه ليقدموا طلبات اعتمادهم جريا على نظرية جدهم (فرويد) الذي زعم أن بداية الإنسان (قرد)ربما بسبب انكشاف عورة البعض برغم
ملابسهم الفضفاااضة!!!
- ثاني المشهدين: بناء آخر يذكرني بتمثال (أبي الهول) ويقع على الطرف الأيسر لذات الخط المذكور سلفا، وهو هكذا منذ (ثلاث) سنوات أيضا، وكلما توهمت حراك الناس به زادت وتيرة حراك الثعالب حواليه، وذلك لتعودها على نبش القبور، ومص عظم ضحاياها دون رحمة!!
هو مبنى (بلدية المحافظة)، والتي انشغل منسوبوها بنزع ملكية حاويات القمامة، وتمليكها للمواطنين بناء على حجة استندت لتعريف المواد الصلبة!!
فيما أغفلت - و(غصبا) عن الراضي والزعلان- إصلاح محل مواطن تدمي المطر بضاعته، أو النظر بعين العطف في حال متسوق جاء من وراء أعالي الجبال فداهمه (المغص) تبعا لاضطرابات الجهاز الهضمي نتيجة التيارات والتقلبات ( الجوطباخية) المهملة!! هذا المسكين بحث يمينا ويسارا في وسط سوق المحااافظة
فلم يجد ملاذا إلا خلف المحلات الآهلة بأصناف القاذورات والمخلفات (الجنوحيونسية)والتي يستحي منها حتى الجدار المجاور فما بالكم بالإنسان!.
- أما(الخبر) فيخص مشروع مياه المحافظة الجديد القديم والمضرب عن العمل منذ إنشائه ويقول مضمونه:
قام مجموعة من مواطني محافظتنا المنوه عنها بمراجعة فرع المياه ب(العيدابي) بعد اكتشافهم هروب (ماطور خزانهم) بعد صلاة الاستسقاء خوفا من سيل عارم يطرحه غيابة الجب!!
وطبعا لن يجد واردا يأخذه لدمامته فقرر الاختفاء!!والغريب أن قافلة المواطنين حين قدومهم على أمين الخزائن طلب منهم تأمين(٥٠٠٠ ريال)
مقابل (تطبيع العلاقة) ومنحهم البديل
في واقعة تفت في عضد الدولة وتضع ألف خط أعوج تحت المضمون!!.
ومما يزيد المسافة بعدا بين المواطن الطيب ومسؤول لا يتحلى
بأبجديات المسؤولية إلا من خلال إعطاء كرت (السقيا) والتي أؤكد أنها بلغت برغم مجانيتها للمواطنين إلى مبالغ لو ذكرت لطاح الجمل بما حمل!!ولعل السبب فيما سبق سذاجة
( مواطن) يصدق ما يقال ولو كان من قبل أعضاء مجلسنا( الأبصم بلدي)
والسبب الآخر سرعة اقتناص كاسر لا يملأ جيبه ولا جوفه غير التراااب!!!.
ولكم بعدالله النظر والحكم.