خذ راحتك يا صديقي، انتقد وهاجم -وهذا من حقك-فأنا لست الإسلام، وحينما تهاجمني فأنت لا تهاجم القرآن ولا السنة .
قل عني يا أخي ماتشاء فأنت صادق في الكثير لأنني لست محمداً المعصوم عليه الصلاة والسلام، أنا محمد المخطئ المذنب -غفر الله له -.
لكن حتى يبقى نقدك في إطاره الصحيح إياك أن تربط بيني وبين القرآن والنبي والإسلام وكأنني المتحدث الرسمي باسمهم.
ولكي يبقى بيننا الود إياك أن تهاجم الله -لأنني أخطأت- أو تلمز الإسلام -لأنني تعثرت أو ضللت -
أنا لن أشن عليك الغارة لأنك أنتقدتني أو انتقدت حزبي أو جماعتي، هذا كله يعتبر داخل دائرة المسموح به، وقد يكون أحياناً من الواجب واللازم.
إنما الخلط العجيب هو الربط بين أفعال الإسلاميين والإسلام نفسه.
إذا أبيت إلا الربط والخلط ومهاجمة الإسلام فلا تلم إلا نفسك، وعلى نفسها جنت براقش .
الإسلام يعنيني ويعنيك ليس وكالة حصرية ولا شركة مخصصة ولا دكاناً مفتاحه مع فلان .
الخلاصة المشتركة ياصديقي علي أن أفهم أنك تنتقدني أنا لا انك تنتقد الإسلام.
وعليك أنت أن تصون الإسلام ولا تربط بينه وبين أفعال المسلمين
وتقبل فائق الود .
محمد عيضة شبيبة
عضو هيئة علماء اليمن
وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية.