من الأشكالات المؤرقة التي يمر بها بعض فئة الشباب في المجتمع هي ( المخالفات المرورية) والتي بدورهم سعوا جاهدين إلى إيجاد الحلول الجذرية لها، ولكن دون جدوى، ومن تداعيات اظهار هذا الملف هنا هو عدم وجود حل جذري أو جزئي، طالما أنه لم يكن هناك تدخل مباشر من مقام سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية حفظه الله، في إنهاء تلك المعظلة التي يمر بها الشباب، والتي أدت إلى تخبطات وصراعات يتجرعونها من سنين، حاملين الأمل بداخلهم وحالمين ومتطلعين إلى أن ينتهي كابوس ( المخالفات المرورية)
فما بين الطيش في الماضي، وصولا لهاجس الحاضر باتت المخالفات المرورية المسجلة بإسماءهم حقيقة وصفحة جل امانيهم ان تنطوي، ليبدأو الحياة من جديد، ولكن هيهات فلا زال عبق الماضي يلازمهم كالخيال فلسان الحال فيهم (كل ما قلت هانت جد علم جديد) رغم أنه لا يوجد جديد، فقديمهم هو جديدهم وهو العثرة التي تقف في طريق انطلاقهم في مبتغاهم ايا كان، والذي يرتكز بشكل أساسي في المخالفات المرورية.
التقيت البعض منهم وتجاذبنا الحديث حول ذلك، والحقيقة التي خرجت بها مؤلمة حقا، بل ومؤشر محبط لهم، ما لم يكن هناك تدخل من سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز فلا يكون هناك خيار آخر، فالبعض منهم لا يحمل رخصة سير، والضرورة ملحة بأن يقود مركبته، فحاله حال أي مواطن هيأت له المركبة، ولعدم مقدرته على تسديد المخالفات المرورية المسجلة عليه فإن قيادته لتلك المركبة ستزيد الاعباء عليه لزيادة تلك المخالفات، وهو بطبيعة الحال لا يستطيع دفع المبلغ المترتب عليه، والذي تجاوز (الثلاثين الف) ريال!! والبعض الآخر لا يستطيع شراء سيارة أيضا ولنفس الأسباب، لنعود إلى الحالة الأخرى والتي لا تقل معاناة عن نظيراتها، فالبعض يقوم بتسجيل مركبته بأسم الأخ او الأب أو الأبن أو الصديق نظرا لوجود مخالفات مرورية مسجلة مسبقا مما أوقع الأخر المسجلة مركبته باسمه في حرج وضيق شديدين.
الآن ناتي إلى تلك الحالات السابقة ونأخذ جانب ربما يكون حل مبدئي، فقيادته للمركبة بالحالة الراهنة دون وجود رخصة قيادة مخالفة صريحة للائحة المرور، لنطيل النظر قليلا الى الجانب الاخر هنا، وهو ان النظام نفسه أجبر هؤلاء على عدم تطبيق النظام، وعائد ذلك الى الظروف المادية التي لم تمكنهم من استخراجهم رخص القيادة الخاصة بهم.
هنا لا حل إلا عن طريق توجيه من سمو سيدي صاحب الملكي الأمير محمد بن نايف إلى جميع الإدارات العامة للمرور لجميع المناطق، لتمكين هؤلاء الفئة من الشباب من أستخراج رخص القيادة، وكذلك نقل المركبات التي يملكونها بالأصل والمسجلة باسماء غيرهم إلى اسماءهم، واستثناء وجود تلك المخالفات.
وبهذا تم تمكينهم من تطبيق النظام بإستخراجهم رخص القيادة، وكذلك تسجيل المركبات بإسماءهم والتي كانت مسجلة باسماء غيرهم، فهي بدورها مخالفة اخرى صريحة وابقاء تلك المخالفات التي هي مسجلة بسجلاتهم كما هي الى أن يشاء الله ويتمكنوا من تسديها، وكي لا تكون متزايدة، فإن لم يكن الحل أنهى المشكلة تماما فعلى الأقل أنه اجتاز ال 50% من معاناتهم وجعلهم يتبعون النظام، ولا أمل إلا في أميرنا المحبوب ولي العهد وزير الداخلية بلفته أبوية تريح تلك الفئة من تلك المعضلة.
محمد حسن الفيفي
جامعة الملك خالد
رسالة إلى وزير الداخلية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/articles/88720/
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عبدالله السالمي
25/12/2016 في 1:02 م[3] رابط التعليق
يعطيك العافيه اخوي محمد
وولاة الامر وفقهم الله حريصون على كل مافيه مصلحة الوطن وابناء الوطن…
ابو مشعل
25/12/2016 في 1:24 م[3] رابط التعليق
لك الشكر والتحية والعرفان اخي الكاتب..
فقد شرحت الحال وابديتا الحلول فيا كم كنت اتمنى ان تظهر هذه المشكلة بحل ، فقد ابدعت بهذا الرقي
فلك من هذه الفئه الشكر والعرفان بما قدمت ولك الدعاء الخالص بالتوفيق .
تحياتنا لك …
أبو جمانه
25/12/2016 في 1:28 م[3] رابط التعليق
شكرا من القلب للكاتب محمد الفيفي وكذالك شكرا لصحيفة خبرعاجل على نشر هذا الموضوع.
أتمنى من سمونا الكريم ابن الكريم النظر لهذا الموضوع بلفته أبويه…..
ابو عبدالرحمن (جده)
25/12/2016 في 1:29 م[3] رابط التعليق
ولي العهد لا يتاخر في مساعدة ابناءه الشباب وان شاء ينظر لهم بعين العطف والابوه .
شكرا يا استاذ محمد مواضيعك تتلمس حاجة المواطن دائما
المتفائل
25/12/2016 في 2:30 م[3] رابط التعليق
يارب توصل للأمير محمد بن نايف ووالله لو وصل المقال مايتردد ولايبخل على شباب الوطن( هالمقال اخر املي بعد الله )
مخالفاتي ١٨ألف و٤٠٠ريال فيارب سهلها لارخصة ولاسيارة بإسمي
سعد الزهراني
25/12/2016 في 2:37 م[3] رابط التعليق
إن شاءالله مايقصر صاحب السمو الأمير محمد بن نايف مع شعبه احنا في بلاد الخير في ظل حكومتنا الرشيدة
ابوسحاب
25/12/2016 في 10:40 م[3] رابط التعليق
فعلا والله انا عانيت كثيرا بسبب المخالفات واثنتني من امور كثير وزي مايقولون لخبطت اوراقي ماديا واجتماعيا ونفسيا .. اشكرك على المقال أ محمد ويارب يوصل صوتنا عبر مقالاتك الى حكامنا وهم بدورهم واجزم ماراح يقصرون ..
حسن الفيفي
26/12/2016 في 6:02 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل و في الصميم و يحكي واقع الحال .. أسأل الله أن تج هذه الكلمات صدى و قبولا و تجاوبا من ولاة الأمر حفظهم الله و أيدهم بتوفيقه ..
جزيت خيرا اخي محمد الفيفي