يسرني أن أقدم لكم رؤية الحاضر للمستقبل التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم للغد ؛ بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا ؛ وذلك يمكن أن يتم بالتعليم والتأهيل ؛ كلمات افتتح بها الأمير محمد بن سلمان رؤية ٢٠٣٠ لوطن طموح يسعى دائماً لأن يكون في القمة في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية ، والثقافية ؛ والاجتماعية ، والعلمية ؛ ومن هذا المنطلق ركزت الرؤية على رفع قيمة مهنة التعليم وتعزيز مكانتها وإعادة هيبة المعلم من خلال البرامج الداعمة وإيجاد نظام يكفل احترام المهنة والمعلم ويعزز مكانتهما وبالقدر الذي يجعل كل من ينتسب إلى مهنة التعليم أنه محل اهتمام وذو قيمة وأنه مهم في تحقيق هذه الرؤية .
ولنا في تجارب دول العالم المتقدمة علمياً مثالاً يحتذى به حيث ركزت فنلندا في تطور تعليمها على منح الثقة التامة للمعلم ؛ حيث يتمتع المعلم في فنلندا باستقلال كبير داخل الصف لاختيار الأساليب التربوية المناسبة، ولديه الاستعداد لتحديث مهاراته المهنية بصورة مستمرة عبر إكمال الدراسات العليا ، ويبدي المعلم الفنلندي رغبة أكبر في العمل على تطوير ذاته والانفتاح على الأفكار الجديدة هذا إلى جانب سعة الأفق والمدارك التي يتمتع بها ؛ والحرص على المشاركة في عملية تطوير المناهج واختيار الكتب المدرسية وتطوير المدارس سواء في المدرسة حيث يعمل أوغير المشروعات الوطنية والدولية ؛ لذلك يتميز اداء المعلمون في فنلندا بجودة استثنائية .
وحتى نحقق ما تطمح له رؤية ٢٠٣٠ وبناء مستقبل أفضل لأبنائنا لابد أن يحظى المعلم في وطني بنفس الثقة التي تمنح للمعلم في فنلندا .