هل تعلم لماذا يوم القيامة خمسين ألف سنة مما نعد؟
الجواب بكل يسر و سهولة أننا عشنا عشرات السنين، والتي قد تصل المئة في دنيا فانية، وتحمّلنا أوزار آلاف السنين من خلال حواسنا و نوايانا .
أحياناً
تكون النية قاصمة فيأتي ملك الموت ونحن على مانحن عليه فيكون الحساب على جنس العمل .
وأحياناً تكون النية صافيه فيكون الحساب على ماهي عليه .
ولذلك كل عمل بخواتمه، ونحن ندعو دائماُ بحُسن الخاتمة وخصوصاً كبار السن .
والميزان في الحساب أتت به الأديان السماوية الثلاثة وهي الحدود التي بين الناس، وتنحصر في الكليات الخمس .
لذا
علينا الأخذ بالأسباب بالبعد عن الدخول في ظلال هذه الكليات الخمس فنضل أنفسنا ونضل الآخرين، وقد نتحاسب على الذنب أضعافاً مضاعفة لأن علينا وزر هذا العمل ومن تبعنا فيه .
وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إنما الأعمال بالنيات .... الخ الحديث حديث عظيم حسياً وقد صنفه الإمام النووي بالحديث الأول في الأربعينة النووية .
ولذلك علينا لجم النوايا السيئه قبل أن نعملها أو ننوي عملها فنحن محاسبون إن متنا عليها .
والخيانة وسوء الخلق في العمل يبعدنا عن طريق السلامة في الدنيا والأخرة .
ولنذكر الدين
كمثال فهو من الضروريات الخمس فكل من يركتب جريمة باسم الدين ومات ولم يتب فقد هوى والعياذ بالله
مثل من يحمل الحزام الناسف على المسلمين والآمنين والمعاهدين ويزهق أنفسهم باسم الدين .
فالأنبياء أتوا رحمة ولم يأتوا عذاباً .
و قس على ذلك مايفسد الكليات الخمس في العرض والعقل والنفس والمال وهي الحدود التي سنحاسب عليها .
أما النجاة
فهي بحُسن الخلق والتعامل مع الناس بكل دياناتهم ومذاهبهم فأنت بحُسن خلقك و نواياك الحسنة تخدم ذاتك من سوء الخاتمة، وتخدم دينك ليتّبعك غيرك من خلال حُسن تعاملك وهذا حصل من الحضارم وحُسن تعاملهم مع أهل أندونيسيا ودخولهم في الإسلام .
-اللهم اكفنا شر الأشرار و كيد الفجار واجعل نوايانا مطايانا إلى الجنة ياعزيز ياغفار .
السبت 4/2/2017