من المبهج جدا العناية بالتراث وإحياء ذكرى الأجداد.
ومن المبهج استعادة تلك الأجواء الجميلة الساحرة رغم ماكان يواجهه أجدادنا في الصحراء حيث خشونة ظروف الحياة وصروفها.
والأكثر بهجة أن نجد العناية من أعلى المستويات لمهرجانات تؤصل وتعمق وتعزز قيم الصحراء وجمالياتها ، وتحدي الصعوبات فيها و تجاوز العقبات .
فعلى شرف سمو امير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبدعم مباشر منه، تنظم هيئة تطوير المدينة المنورة مهرجان ” ناركم حية ” يوم الأربعاء الموافق ١٨ ربيع الأول وعلى مدى عشرة أيام .
حيث يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات الشائقة والمبهجة، كسباق الهجن، وسباق الخيل، والطيران الشراعي، والصيد بالصقور، والسفاري ومسابقات شعبية، كذلك وسباقات القدرة والتحمل، وأجنحة للأسر المنتجة ، وايضا تتوفر النزل الصحراوي لمن يريد المبيت في الموقع .
بالإضافة الى أمسيات شعرية وقصصية وثقافية في خيمة الفعاليات وفعالية زراعة شجر السدر .
وقد اختير موقع المهرجان في منطقة الصويدرة بعناية فائقة كمحطة سياحية شتوية ، فهي احدى محافظات المدينة المنورة والتي تبعد عنها نحو ٦٠ كلم ، والتي كان يمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقال انه مر بها نحو ٧ مرات وهي تقع على طريق حج اهل العراق لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوجد بالصويدرة نقوش اثرية على كتل صخرية حيث اشار عبد القدوس الانصاري في كتابه عن الصويدرة «بين التاريخ والآثار، ص:128-144» اننا نجد انفسنا امام موقع ذي ميزة فريدة. وقد سبق ان اشار الدكتور سعد الراشد إلى نقوش الصويدرة في كتابه: «درب زبيدة، طريق الحج من الكوفة إلى مكة المكرمة، وإن الآثار الكتابية والنقوش الباقية تدل على عظمة التاريخ الإسلامي وحضارته الثرية بالارث الحضاري القديم السابق للإسلام. و التي يعود تاريخها إلى الفترة من حوالى «7000 – .6000 قبل الميلاد» .
وتتطلع هيئة تطوير المدينة المنورة الى جعل موقع المهرجان دائما ومتطورا في القادم من المهرجانات والفعاليات التي تقدم به .
ويتوقع حضور عدد كبير من أهالي المدينة المنورة لزيارة المهرجان وزوارها للاستمتاع بفعالياته وبرامجه حيث سخرت المواصلات المجانية ذهابا وايابا لموقع المهرجان للجميع بعددمن النقاط و بمواعيد مجدولة كما رصدت مبالغ مالية وجوائز قيمة للمسابقات .