مزنة العتيبي
كان طفل صغير
يعبث كثير.. يركض يدور
يكتب على البيبان على الجدران
يرسم حروف متناثرة مبعثرة، حرفي وحرفه
عاشق صغير يسكنه حبٍ كبير
قرية صغيره حكاياتها زمان مآثر وأوجاع السنين
لذكريات لناس والفصول العابرة
للمطر ناثر عطره، ريحة ثرى، زمن ورى
تغيرت فيه البيوت، الدروب
الأماكن الساكنة نديمة السهر
ورسم ملامح غير الملامح
يهزني الشوق ويا الحنين
بالله عليك، ما أشتقت لي ؟
مافي قلبك شيء من الوله إلي ؟
كل المساءات وإلي راح وإلي هو آت
أشتقت لك..
تلك البيوت حب مايموت، أطيافهم في عبور
ناسهم في حضور عالم جميل
يبعث شعور إنك هنا تراقبني أنا
يصيبني خوف مبعثر الجوف
تلك البيوت الزمن في معانده
بعضها تحكي أشواق ساكنه
وبعضها مع الأرض معانقه
رحل واجد وبزاوية وركنٍ بعيد
ضوء شمعه ونزف دمعه، رحل واحد
وإلي بقى هو إلي بكى عليه .