أماني الزهراني
كيف للمواقف المؤلمة،
والاحاديث المؤذية والكلمات
الجارحه ،أن تنخر
في أوساط صدورنا أنفاقًا من الظلام ،
أن تُبدد كُل مصادر النور
التي ادخرناها بين ثنايا أرواحنا ،
كيف لها أن تملأنا بالفجوات ،
حتى نُصبح فارغين .. فارغين
تمامًا فتمرُ الحياة من خلالنا ولانشعُر.
ثُم عجبًا ،أيُعقلُ أن يموتَ
الشعورُ ونحنُ على قيد الحياه ،
أن نفقد لذة الحياة
شيئًا فشيئا ،أيُعقلُ أن يموت
القلبُ أجزاءًا مُتتاليه ،حتى يأتي
الموتُ الأخير ليأخذ ماتبقى !.
كيف لبشرٍ أن يؤذي آخر !
أن يتسبب في انهاكِ روحه ،بحجة
الحُب ،أيًا كان هذا الحُب .
أن يدفن صدر من يُحب في
خيبةٍ تلو أخرى ، أن يُزعزع
الأمان الذي كان عهدًا
قُطع بينهما ، أن يُبدِل
روحًا مُزهرة مشرقه بروحٍ
مُنهكه .
ثم يمضي ..
عجبًا ،ألا يمُكنُ أن يؤتمنُ
قلبٌ على قلب ، يرتديهِ
حُبا ليُصارع الحياة عنه ،
ليُبقيهِ آمنًا تحت راية الحُب
والسلام !.