انطلقت الحملة الثانية لاستكمال أعمال حملة تأهيل وسط الهفوف التاريخية ، وذلك صباح يوم أمس السبت 1-11-1439
وهذه المبادرة التعاونية من قبل الجمعية السعودية لعلوم العمران فرع الأحساء وبدعم من مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الاحساء وبالتعاون مع فريق عيون هجر الاعلامي ويأتي هذا التعاون إيمانا منهم بالشراكة المجتمعية والتنمية وبالانسجام مع رؤية 2030
الحملة الثانية والتي كانت تثقيفية بشكل أكبر هي استمرارية لحملة التأهيل الأولى والتي انطلقت سابقا بتاريخ ١٤٣٩/١٠/١٦ هذا وقد شارك مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الاحساء في الحملة الثانية تأكيدا لدور الوزارة وحرصها على دعم المبادرات التطوعية سعيا للحفاظ على البيئة وتنميتها.
ومن جانبه أكد مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء المهندس خالد الحسيني ” أن مشاركة المكتب تأتي ضمن أهداف التحول الوطني 2020 والتي تعنى بتأهيل وتطوير المواقع الوطنية بيئياً ودعم الاستراتيجية الوطنية للبيئة عن طريق رفع مستوى الالتزام البيئي وخفض التلوث والتأثيرات السلبية للبيئة
واضاف المهندس الحسيني بأننا نرحب بالمبادرات التطوعية وبجميع الشراكات مع جميع الجهات الحكومية والفرق التطوعية الأخرى وخاصة التي تعني بالاهتمام بالبيئة واستدامة الغطاء النباتي وتنمية الانسان والمكان وتحافظ على الإرث البيئي لمستقبل البلد والأجيال القادمة “.
بدوره فريق عيون هجر الإعلامي قام بتغطية بعض عناصر المنطقة إعلاميا وعمل بعض المقابلات مع المهندسين المختصين في هذا المجال.
وقال رئيس اللجنة الثقافية في جمعية علوم العمران فرع الأحساء المهندس قاسم المطير ” إن منطقة الأحساء منطقة مميزة لإنفراد جميع العناصر الفنية بأهل المنطقة، فالعمارة الأحسائية القديمة مميزة بموادها وحرفييها فلا تجد دخيلا عليها من الخارج فجميع من قام بها هم أحسائيون طوروها من خلال البيئة التي حولهم ، فالسقف من جذوع النخيل والباب كذلك، الجدار من الطين ومواد محلية والذي طور في المنطقة بأيدي أبنائها، كذلك الزخارف والمعتمدة في تشكيلها على البيئة الزراعية لنجد البيذانة وسعف النخيل من أشهر عناصرها لذا هي مميزة كإرث تاريخي في العالم.
كما أشار في تفصيله للأبعاد والمقاسات الهندسية التي تمتاز بها العمارة من رواشن وزخارف وأبعادها وتناسقها المريحة والمتوازنة بصريا “.