فاطمة الهلالي
قلمي تعود أن ينزف ، لا أن يرقص
فكم حرفاً يتيماً تألم ، وكم حرفاً على صدر الورق نزف ، وكم حرفاً جرّ لحنَ الصبا فبكى .
ورغماً ذلك جعلته يتذوق طعم الصبر ، ويعيش بالأمل ، يجرب أن يبتسم، أن يتفائل ، أن يعيش مطمئن ، أن يرفرف بأجنحته للسماء فيعانق الغيم ، ويتعلم كيف لدمعهِ أن ينبت في الأرواح فرحاً ؟!كيف له أن يحيي الروح بعد موتها؟!
زرعتُ فيه معنى الوفاء، لكل لحظةٍ مرّت سواءً نزفَ فيها أو رقص.
نزفت الحروف فكان لنزفها ثمناً ،
دروس ، مواقف ، عبر ، تعلمنا ، فهمنا، تغيرنا ، لكل نزف عمراً من الألم ، كيف لهُ أن يمر دون أن يغرس في الروح الأثر؟!
رقصت أحرفي فرحاً، وكان السبب أني نزفت فتعلمت ، فكان الثمن فرحاً مطمئناً ،بأنّ للحياة وجهٌ أسود سيتغير يوماً ما ، لتشرق صفحاته البيضاء فيرقص قلبي فرحاً ، وكان على ثقة أنهُ سـ يمر الألم ليأخذ مكانهُ بالقلب .
هكذا هي الحياة .
فكُن قوياً بإيمانك بالله .