
معظم البشر يرتب أولوياته على حسب أهدافه و منطلقاته للنجاح , فتجده يعمل للوصول إليها , و غالباً ما يجعل تخطيطاته للمستقبل سبيلاً
يوجه فكره وعقله نحو المبتغى , و يرشده نحو الكمال ,و التميز , و التطلع بما يفوق ذلك من إمكانياته , فقد لا يصيب الهدف الأول من إدارة مشروعه الخاص بسبب عارض حصل له في الخطة العملية , فيتجه إلى الهدف الثاني للعمل ,
و المشكلة لا تصبوا إلى الهدف الأول ولا تتم العلاقة لها بصلة , و إنما من مشكلة عدم المعرفة الكافية لمبادئ التخطيط , و المعنى الرئيسي لإدارة عمله بنجاح , و بالتالي يخسر جميع وقته في إنهاء ما عمله من دون محاولة ترتيب وإعادة هيكل التخطيط من جديد , و تعديل الفجوات التي أدت الى ظهور الخلل , و بالتالي تقل إنتاجية العمل و تضعف , في حين لابد من خطة مرجعية مرتكزة تعين على الانجاز لإدارة المشاريع و الأعمال , و لابد من وضع إستراتيجيات في التخطيط للعمل بما في وسع ذلك قدرة الفرد على التفكير لمعرفة مفهوم كيفية الوصول إلى النتيجة النهائية و ما يقدمه بالشكل المطلوب ,
فمن فوائد إدارة التخطيط للعمل انه يساعد الفرد على اتخاذ القرار , و القدرة على تحقيق الطموحات , و الأهداف بسرعة , و إدارة الموارد بمرونة عالية , و استثمار للذات لما يعود لها من تجربة حتى تستطيع العمل مجدداً مع مرور الزمن بناء على الخبرات و التجارب , و سهولة في إجراء عمليات الإدارية , و الاعتياد على الخطط المنظمة ,
و لا شك أن مضمون النجاح أي عمل يكمن بخطة تنظيم فائقة الدقة , مع إتاحة جو خاص للعمل بعيداً عن الموترات الحياتية و المشوشات التي تقلل من قيمة العمل الموجود , و لعل من أهم معوقات العمل في التخطيط هو الانحراف عن مسار الخطة المراد انتهاؤها , و وجود ظرف طارئ يخل بالعملية الموازنة التنظيمية و يعيق حركة العمل المستمر ,
أيضاً عدم تفعيل الوقت المحدد للخطة , و العشوائية في العمل فتنعدم رؤية الهدف بذلك , و تكون سبباً لفشل الإدارة و تعطيلها , و تنحدر حلول المشكلة في وضع خطة بديلة أخرى للظروف الطارئة , و وضع وقت محدد لكل عمل ليتم انجازه , و يكون هناك وقت آخر للعمل الذي لم يتم إتقانه وفق الضوابط و القوانين المنشئة , أيضاً كتابة خطة مفصلة , و إحاطتها بجدول حتى تجعل الفرد مستعد للانجاز , و العمل بطريقة إبداعية مبتكرة ,
و ما يترتب من ذلك الوصول إلى هدف متميز , و الشعور بالتقدير و الرضا عن العمل , و يكون له دافع محفزاً للاستمرار و الانجاز في الحياة العملية , إذا استطاع أن يوثق جميع مبادراته و اهتماماته في العمل فيكون جديراً , و أصيلاً , و متميزاً إذا أُديرت خطته بفعالية , و بدقة متناهية , و بعمل مترابط و متكامل يستحق أن تضع له بصمه للنجاح في إدارة المشاريع و الأعمال .