خالد شوكاني
ليس هُناك أشد قسوةً وألماً على الشخص أكثرُ مِن أن يسمع نبأ وفاةِ من يعز على قلبك وترمي التراب فوق قبر من تحب بعد أن يغادرهذي الحياة، ستدرك حينها أن الدنيا تافهة جداً والبقاء فيها لن يستمر طويلاً. على الرّغمِ مِن إيماننا أنّ الموت حقٌ على كُلِ إنسان، إلا أنّ فراق الأحبه يظل الأقسى والأصعب والأفجَع على النفسِ، ولا يبقى لنا سوى تذكُر الذكريات التي كانت تجمعنا مع من نحبهم والدعاء لهم. ماذا أكتب وماذا أقول عن فقيدنا الذي أعتبره فقيد كل (جازان)وليس فقيدقريته (الطاهرية) وضمد وكل أقربائه إنه الأخ الحبيب لنا موسى سراج الأمير رحمه الله الذي كان خبر وفاته فاجعة لكل محبيه، فماذا أكتب عنه، هل عن طيبته هل أكتب عن أخلاقه هل أكتب عن قلبه الكبير والجميل هل أكتب عن إبتسامته التي يستقبل بها كل الناس ويصافح بها الناس قبل يده، هل أكتب عن حب الناس له وحزنهم على وفاته، ماذا أقول عن الأخ موسى سراج الأمير رحمه فكل صفات الفن والجمال والخلق الذي يتصف بها فهي تحتاج منا أياما وشهور، وما أشده من حزن حين تسمع بمن تحبه القلوب قد رحل وترك في قلوب مُحبيه ، قصة مأسآه وقصة حزن وقصة وجع لا ينتهي فيناعلى فراقه وتلك الإبتسامة التي تملأ محياه التي سوف نفقدها بل ستظل مرسومه بداخل قلوب كل محبيه وماأكثرهم من محبين له حين ترى الكم الهائل من محبين هذا الشخص حين تلقى الناس خبر وفاته وجاؤوا من كل حدب وصوب، معلنين حزنهم برحيله، وماعجت به مواقع التواصل الاجتماعي من الحزن والألم الذي بداخلهم بفقدان هذا الإنسان الجميل، بل أن البعض منهم يكتب ويشهد الله بإنه لايعرفه ولم يلتقي به لكنه أحبه وأعلن حزنه برحيله .
من أول مايري صورته ويكتب حزنه وحبه ودعائه له ومواساته لأهله ومحبيه، وهذا تأكيد لقول الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إني أحب فلاناً فأحبه، ثم ينادي جبرائيل في أهل السماء: أن الله يحب فلان فأحبوه، ثم توضع له المحبة في الأرض فيحبه أولياء الله.
فما أكثر قلوب مُحبيك (أبا جابر) في هذه الأرض. وأنه قد يجف حبر قلمك وأنت تكتب عن فقيد (الطاهرية) وضمد وكل منطقة جازان فابرحيله ترك جرح عميق في قلوب مُحبيه لكن هذي هي سنة الله في هذا الكون، رحمك الله (أباجابر) رحمة الأبرار وأسكن روحك الطبية الزكيه جنات النعيم وألهم أهلك وكل محبيك في كل مكان الصبر والسلوان، وسيظل ذكرك وطيبتك وابتسامتك تملأ كل هذا الكون الوسيع ووعدا منا ستظل في كل القلوب، ولن نساك ما حيينا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ودمتم سالمين
التعليقات 1
1 ping
ابو ايمن
01/06/2022 في 2:44 م[3] رابط التعليق
رحمك الله يا أستاذي العزيز وغفر لك جميع ذنوبك واسكنك فسيح جناته