خالد شوكاني
بعد سنوات من انتظار تطبيق اللائحة الجديدة لسلم رواتب المعلمين والمعلمات، التي أعلن عنها وزراء سابقون في وزارة التعليم، ومنذ سنوات طويلة من العمل والدراسات عليها ورغم التأكيدات التي كان يطلقها الوزراء السابقين كل هذه السنوات على أن هذه اللائحة التي طال إنتظارها سوف تكون محفزة وداعمة لكل المعلمين والمعلمات، وداعمة للعملية التعليمية.
وبعد هذه السنوات صدرت هذي اللائحة التي اشتملت على سلم رواتب المعلمين والتي كانت مخيبة لهم عند أغلب المعلمين والمعلمات.
فمن الملاحظ من خلال سلم الرواتب وبعض الزيادات البسيطة في سلم الرواتب من مكافأت نهاية الخدمة إلا إنها لم تكن ماكان متوقع من قبل أغلب المعلمين والمعلمات فلقد كانوا يطمحون لما هو أجمل من ذلك.
نأتي لموضوع مهم جداً خاص بهذا المعلم والمعلمة وهو موضوع العلاوة السنوية التي قُيدت وسلسلت بسلاسل وأقفال وذلك من خلال التصريح الذي أطلقة معالي وزير الخدمة المدنية حين صرح أن العلاوة السنوية والتي هي حق مشروع لهذا المعلم أوالمعلمة حسب النظام العام للدولة لن يتم صرفها إلا لمن يستحقها حسب ضوابط وشروط جاعلاً من هذا التصريح ان العلاوة السنوية واستحقاقها للمعلم والمعلمة وكأنها تختلف عن باقي موظفي الدولة !!
حين نرجع إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التعليم ووزير الخدمة المدنية، والذي عقد يوم الخميس الماضي ومادار فيه من نقاشات وحوارات وأسئلة، وما وجه الصحفيين من أسئله حول هذي اللائحة،حيث لم تهدأ مواقع التواصل منذ التصريح الذي أطلقة وزير الحدمة المدنية حول إستحقاق العلاوة السنوية لجميع المعلمين والمعلمات ومن استياء أغلب المعلمين والمعلمات وتساؤلاتهم حول مصير هذه العلاوة، وليسمح لي معالي وزير التعليم ووزير الخدمة المدنية، أن أرسل لهم بعضا من الرسائل والملاحظات التي أحمل في مضمونها بعضا من إستياء المعلمين والمعلمات من بعض البنود التي تتعلق بالعلاوة السنوية، فحين نرجع إلى بنود اللائحة وسلم الرواتب سوف نجد أنها ركزت على رواتبهم الشهرية وعلاواتهم وخاصة العلاوة التي يستلمها المعلم مع نهاية كل سنة مالية وهنا يامعالي وزير التعليم ومعالي وزير الخدمة المدنية (انصب السؤال الطويل والعريض (وأمطه) حتى مقراتكم في (الرياض) حيث أصبح سؤال كل المعلمين والمعلمات أليس هذا المعلم أوالمعلمة يدخلون في نظام الدولة ونظام الخدمة المدنية الذي ينص على إستحقاق أي موظف في الدولة هذه العلاوة السنوية نهاية كل سنة مالية واذا كان هناك نظام تم تعديله فهل التطبيق سوف يكون على المعلم والمعلمة دون غيرهم من موظفي الدولة ؟!
لقد أصبحت العلاوة السنوية المقرر صرفها لموظفي الدولة جميعاً محل استفهام المعلمين والمعلمات، حيث أن صرفها سوف يتزامن مع موعد تطبيق اللائحة الجديدة بعد 180 من تاريخ صدورها حيث سوف يتم تسكين المعلمين والمعلمات على سلم رواتبهم الجديد، مما أثار تخوفهم يامعالي وزير التعليم، أن تحرمهم آلية التسكين الجديدة العلاوة هذا العام وخاصة المعلمين والمعلمات الذين لم تنتهي عندهم إستحقاق هذي العلاوة السنوية، ومتسائلين في الوقت نفسه، هل العلاوة القادمة المقررة بمطلع السنة الميلادية الجديدة سوف يتم صرفها لجميع المعلمين، عند تطبيق التسكين لسلم الرواتب الجديد، أم أن التسكين وتزامنه مع موعد صرف العلاوة سيحرمهم هذه العلاوة ؟!
معالي وزير التعليم ووزير الخدمة المدنية تعرفان ويعرف كل العالم دور المعلم في هذي الأرض فالمعلم يعد الركيزة الأساسية في بناء الأمم والحضارات وتكريمه أصبح مطلب أساسي لكن من خلال مانجده من خلال اللائحة الجديدة أن المعلم أصبح كل الحوافز وخاصة العلاوة التي كفلها له النظام، أصبحت مقيدة فلماذا يتم ربط علاوة المعلم والمعلمة دون سواه من موظفي الدولة باجتياز الرخصةالمهنية ؟!
شئ جميل حتى تخلق روح التنافس بين جميع المعلمين والمعلمات في الحصول على المراتب التي حددتها وزارة التعليم لكن الغير جميل أن تجعل العلاوة السنوية داخلة في هذه الضوابط والشروط.
معالي وزير التعليم ومعالي وزير الخدمة المدنية، إن جميع المعلمين والمعلمات في هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية يسعون إلى التطوير وهذا هو جل مايسعون له، وكان الأجدر أن تنظيم اللائحة الجديدة لسلم رواتب المعلمين والمعلمات وماشمله هذا السلم من حوافز وقيود على المكافآت والعلاوات السنوية، أن يستثني العلاوة السنوية إلا إذا كان هذا الأمر عام على جميع موظفي الدولة وكما يقول المثل الموت مع الجماعة رحمة أما أنها تخص كادر المعلمين والمعلمات فقط فهذا يعد إجحاف في حق هذا المعلم وهذه المعلمة.
لقد كان كل مايتمناه هذا المعلم وهذه المعلمة أن تشتمل هذه اللائحة الجديدة على حوافز ومميزات جديدة، وبعيدة عن ربط علاوتهم السنوية خاصة التي يتقاضاها كل معلم ومعلمة عند بداية كل عام ميلادي، بل أنهم كانوا متفائلين من خلال إنتظارهم كل هذي السنوات لهذي اللائحة، أن تكون اللائحة تشمل على محفزات من تخفيض نصاب للمعلم والمعلمة لمن أمضوا 20 سنة في الخدمة، حتى يتمكن هذا المعلم وهذه المعلمة من الإنتاج، وتخصيص دورات خارجية لزيادة مهارات المعلمين والمعلمات وتفعيل التأمين الطبي الذي طال إنتظاره، وحوافز أخرى تعزز مكانتهم في مجتمعهم، كما كان يفترض أن تشمل هذه اللائحة الجديدة التي (صبت) كل بنودها على الأشياء والمحفزات المالية والقيود على هذي المحفزات، فكان الأجدر أن تشمل على تطوير البيئة المدرسية، وسن اللوائح والأنظمة التي تعزز مكانة المعلم والمعلمة وتحميهما من الاعتداءات المتواصلة التي أصبحت تستهدف المعلمين ومكانتهم في هذا المجتمع.
ودمتم سالمين