قضت العناية الإلهية أن يكون الطالب بثانوية الملك عبدالله / تركي حمد الربعي في الزمان والمكان المناسبين حاضرا ببطولته وشهامته ليكون السبب في إنقاذ طفلا كاد أن يفارق الحياة غرقا .
مدير تعليم القنفذة الدكتور/ محمد بن إبراهيم الزاحمي سارع لتكريم الطالب تركي حمد الربعي بمكتبه اليوم الأربعاء 1441/3/30 ،بحضور مساعده للشؤون التعليمية الأستاذ /أحمد بن محمد الهيثمي،ورئيس قسم التوجيه والإرشاد الطلابي الأستاذ /أحمد الخميسي،
وقائد ثانوية الملك عبدالله الأستاذ /أحمد باوهاب،ووالد الطالب تركي، في احتفائية إدارة تعليم القنفذة بالطالب تركي الربعي ، كنموذج مشرف للتضحية والعطاء.
قبل ذلك كرمت إدارة ثانوية الملك عبدالله بالقنفذة بقيادة الأستاذ/ أحمد باوهاب الطالب تركي الربعي على بطولته وشهامته،ليكون تجسيدا لقيم الشهامة،والبطولة المحمودة ومساعدة الآخرين يحتذي به زملائه بالمدرسة.
وفي التفاصيل،روى الطالب تركي حمد الربعي ل”خبرعاجل ” كنت برفقة عائلتي في نزهة على شاطيء البحر بالقنفذة يوم الأربعاء الماضي 1441/3/23 ،وكانت هناك أسرة على مقربة منا مكونة من نساء وأطفال فقط،ويبدو أن الأم ذهبت لبعض حاجتها، عندما غافلهم طفل في الرابعة من عمره وما كدت أبصره إلا وقد غاص في مياه البحر.
وتابع: قائلا “من هول الموقف، لم أستطع حتى إخبار أسرتي فقد اتخذت قرارًا بالقفز للحاق بالطفل لإنقاذه ،حيث اختفى الطفل غائصا في البحر، وقفزت غائصا بحثا عنه،مرة تلو مرة اصعد بعد كل جولة لسطح المياه للتنفس وبدء جولة بحث أخرى قرب القاع،حتى وفقني الله تعالى في إحدى الغطسات للعثور على الطفل،وحملته للشاطئ وقمت بمسكه من قدميه جاعلا رأسه نحو الأرض وقمت بالضغط على صدره وبطنه حتى استفرغ ما دخل من مياه البحر في جوفه، ليعاود بفضل الله تعالى التنفس ويعود للوعي،بعدها أعطيت الطفل لأسرته التي كانت حاضرة لمشهد إخراجه من البحر.
وقال الطالب تركي الربعي : “ما قمت به هو عمل إنساني لا أقل ولا أكثر؛ وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف” موضحًا أنه لم يستطع تمالك نفسه وهو يشاهد الطفل يختفي تحت أمواج البحر .
تركي طالب الثانوية الشهم الشجاع وجه في الختام رجاءه لكل أسرة تصطحب أطفالها لشاطئ البحر،أن يتوخو الحذر والحيطة ويشددو رقابتهم لاطفالهم، داعيًا الجميع إلى الابتعاد عن الأماكن الخطرة وإتباع إرشادات وتحذيرات سلاح الحدود .
أسرة “خبر عاجل” تفخر بصنيع الطالب تركي حمد الربعي،وتزف تهانيها لأسرته الكريمة ومدرسته على سلوك الشهامة والشجاعة اللذين اظهرهما تركي، مع تمنياتها له بالتوفيق في قابل حياته.