امتداداً للمبادرة التي أطلقتها جمعية التوعية والتأهيل الإجتماعية ( واعي ) وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات قمنا بإجراء حوار صحفي مع احد مدخنين سجائر التبغ في المملكة وكان هذا الحوار:
من انت ؟
شاب سعودي خريج ثانوية ابلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً أسكن في منطقة مكة المكرمة.
كيف ومتى بدأت بالتدخين ؟
بدأت عندما كنت في السادسة عشر من عمري حينها كنت في المرحلة المتوسطة وكانت بسبب أصدقاء سوء أكبر مني سنناً.
كم سيجارة كنت تدخن في اليوم ؟
في البداية مايقارب 3 سجائر يومياً وبعد الادمان من 10 إلى 15 سجارة.
متى وصلت لمرحلة الادمن في تعاطي السجائر؟
عندما وصلت الى المرحلة الثانوية حينها توسعت علاقاتي وزاد مصروفي وأصبحت قادر على حصول السجائر.
هل الضغوط الاجتماعية كانت سبب لدخولك في عالم التدخين؟
ليست ضغوط اجتماعية بل كانت مرحلة طيش وتهور والاختلاط بمن هم اكبرنا سنا والتعلم منهم العادات السيئة والتقييد بهم.
برأيك هل لتربية الوالدين اثر في عزوف الشباب عن التدخين ؟
لا شك ان التربية الحسنة لها دور في أخلاق وعادات الأبناء ولكن العوامل الخارجية تأثر على سلوكيات الشباب مثل اصدقاء السوء والانترنت والكثير من العوامل.
هل حاولت يوماً اللجوء إلى مراكز او مستشفيات الصحة النفسية ؟ وماهي أصعب مرحلة في علاجك من الأدمان ؟
كانت تنتابني شعور الندم كل فترة و مع المحاولة مرارً وتكرارً في ترك التدخين ولكن كنت في كل مرة اعود بشراهة.
هل مررت بمواقف صعبة ؟
بالتأكيد فالكل ينظر الى المدخن بنظرة اشمئزاز واستنكار ولكن اكثر المواقف الصعبة التي واجهتها نظرة الأباء والأمهات لنا وخوفهم على صغارهم منا وكأننا مصابين بأمراض معدية بالأضافة الى تدهور حالتي الصحية واصابتي باللتهاب اللوزتين واجريت عملية ازالة لها.
حدثنا عن محطة الندم في حياتك ؟
المحطات كثيرة منها تدني المستوى الدراسي وعقوقي لوالدتي بسبب غضبي عندما ترفض اعطائي النقود لشراء التبغ وايضاً فقدان رواح الحياة والانعزال عن الأهل والأقارب.
نصيحة تقدمها للشباب في هذا الزمن ؟
انصحهم بالصحبة الحسنة والاهتمام بدراستهم ايضاً قضاء وقت الفراغ بالعادات الحسنة كممارسة الرياضة وقراءة الكتب واخد دورات مفيدة وعدم المكوث على الانترنت لساعات طويلة دون فائدة.