ما إن أمضى اتصال هاتفي ورد إلى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإجتماعية بمنطقة جازان محمد بن أحمد معافا يفيد بمأساة حالة المسن يوسف هزازي ، الذي يسكن في منزل مهجور في قرية المقرقم بمحافظة أحد المسارحة منذ عدة أشهر بعد نزوحه ، حتى تم نقله وأسرته إلى مسكن جديد وتوفير كافة الإحتياجات له ولأسرته ، بعدما وجه المعافا الجمعية الخيرية بأحد المسارحة بمباشرة حالة المسن وأسرته ،لتوفر المسكن لهم ، والتكفل بكافة إحتياجات الأسرة الضرورية العاجلة .
وقال المعافا أن فرع وزارة الشؤون الإجتماعية يبوم بمخاطبات للجهات المختصة من أجل النظر في وضع جالة المسن ، وكذلك الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير ، من أجل مساندة الأسرة والوقوف معها حتى تستطيع من الاعتماد على ذاتها، مشيدًا بدور مدير مركز التنمية الإجتماعية بجازان خالد معافا وبجمعية أحد المسارحة الخيرية وأعضاءها المشاركين التي ساهمت حتى الآن في إعانة الأسرة ماليًا مؤكدًا عليهم مواصلة الدعم حتى التمكن من إنهاء إجراءاتهم القانونية كافة .
وقال المسن يوسف عبدالله هزازي بأنه أحد النازحين وقد قام بإستئجار أحد المنازل في قرية المقرقم منذ مايقارب العام ، وأضاف بأن تردي وضعه المالي لم يستطع دفع الايجار مما حدا به للخروج من المنزل واللجو إلى أحد المنازل المهجوره ليقيهم من حرارة الشمس ويستره مع أبنائه الثلاثة ، حيث انه ليس لديه دخل سوى ضمان .
ويقول النازح يوسف لم أكن يومًا ممن يمد يده إلى الناس ليسألهم العون والمساعدة ، ولن أفعل ذلك ولكن عندما علم فاعلو الخير ما انا فيه، لم يتوانوا عن خدمتي، فأنا مسن ولدي العديد من الأبناء من زوجة سعودية وأخرى يمنية ، فقد كبر الأولاد وذهب كل منهم في حال سبيله ، ولم يبقى معي سوى ثلاثة من الأبناء القصر من زوجتي اليمنية ، والتي طلقتها لاحقا لتلحق بسابقتها .
تابع العم يوسف حديثه أنا شخص أتعبنى المرض ، وإلا لما توقفت عن العمل في الرعي والفلاحة ، ولكن المرض و العمليات الجراحية التي أجريت جعلتني عاجزا عن العمل ، ومازاد العجز هو إصابتي بمرض الضغط والسكري .
وقال جاءت الشؤون الاجتماعية ، لتنقلني من المنزل المهجور إلى منزل مكتمل موفرة لي كافة إحتياجاتي وأبنائي ، لأنتقل من سكن ضاق حالي به لسكن مناسب ، ولأول مره ارى السعادة ترسم على ملامح أطفالي بمشاهده التلفاز ، وانتهت المعاناة في وقتٍ وجيز مابين عصر ومغرب أمس بعد استئجارهم لي منزلاً مؤقتًا .
وقال يوسف: ولكنني أخشى على هؤلاء الأطفال الضياع فلم تتم اضافتهم في كرت العائلة بسبب غرامة مالية ، لم استطع ان أدفعها نضراً لضيق الحال ، وأحد ابنائي من المفترض أن يلتحق العام القادم بالمدرسة ولعدم إضافته ضمن سجل الأسرة لم استطع تسجيله .