منذ نشأة الأنسان في العصور الأولى شُرع له
التعلم والإكتساب كـركيزه روحية قبل أن تكون مادية وكميزة فارقة للحس البشري المتجسد بعقله عن جميع المخلوقات
فلقد كانت أول آية قرآنية (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ )، «سورة العلق:
خير بُرهان على ذلك وهي أوّل ما نزل من القرآن الكريم، حين نزل جبريل -عليه السّلام- على رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- وقال له: اقرأ باسم ربكَ الذي خلق * خلقَ الإنسان من علق )
فشغف الأنسان بالتعلم والاكتساب في كافة مناشط ومهارات الحياة لايقف عند حد معين ولايقل أهمية عن أحتياجاتة الضرورية المتمثلة في الهواء والماء والغذاء
وكان خير المعلمين حينئذ وأشرفهم على سائر البقاع رُسلنا المباركين إبتداء من سيدنا آدم ألى رسول الآمة الأمين محمد صلى الله عليه وسلم حين قال ( إن الله بعثني معلماً ميسراً)
فلقد كانت الرسالات النبوية مُبطنة بأعظم الأصول الدينية والعلوم الدنيوية
ولم يزل التعليم يحمل مكانة عظيمة تحتل الصدارة والآهمية البالغة في تنظيم سياسات الدول الداخلية للنهوض بمكانتها البشرية والمادية على المستوى العالمي في كافة المجالات كالطب والهندسة والصناعة والطيران إلى مالانهاية له من العلوم والفنون
ومهمة التعليم أمانة عظيمة وضعت بإيدي (مهندسون الفكرة والإعداد والتنفيذ)
وضعت بأيدي إنسانيون كرام أدركوا جيداً المعنى الحقيقي لـ ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فحملوا على عاتقهم التهذيب قبل التعليم وجالوا في تطوير أنفسم على كافة الأصعدة قبل طلابهم ليكونوا خير وسيط لنقل العلوم والمفاهيم والخبرات
وكانوا خير واجهة لهذا البلد العظيم في إنتاج العقول النيرة
فكل (ذو منصب) تأسس على يد مُعلم