عبدالتواب محفوف
يَا حـبُّ أيـقــظْ قـلبَ تلكَ الآنِسَةْ
لتكـونَ للـقـلبِ الكئيبِ مُـــؤَانِسَةْ!
سَــلْـهَا أذنْـــبٌ صــارَ دونَ درايَــةٍ
وهي التَّي كـانتْ لِـدَرْبي سَايِسَةْ؟
بـالأمـس كــنّا نـلـتـقـي فـي جـنَّـةٍ
اليومَ أضحتْ كـالـربـوعِ الدارِسَةْ!
لـمَ يـا حبيبةُ قلتِ لـي وبـقـسـوةٍ
لا تـقـتـربْ مـنـي؛ فـإنـي يائسَةْ؟!
ولقد أتـيـتـكِ والمشاعـر كـالـغـضا
وأتـيـتِـني مـثـل الـريـاحِ القارِسَةْ!
كـوني على ثــقــةٍ بـأنـكِ داخــلي
وبـأنَّ عيني لـم تـزل لك حـارِسَةْ!
وبـأنَّ قـلبي قـد غــدا كــغـمـامــةٍ
تسقيكِ مهما اشتدَّ يُيْسُ اليابِسَةْ!
عــودي إلـيَّ فـإنـني بـك مــغــرمٌ
عــودي إلـيَّ بـفــرحـة، لا عَـابِسَةْ!
إني بــدونــك مـــدنــفٌ ومــتـيَّـمٌ
فمتى متى ألقاكِ جنبي جَالِـسَةْ؟!