وكسيرةٌ عرجاء في أرضِ حلب
قد أسكت الألمُ الصراخَ فعينها نحو السماء
ليست دموع نشيجها تحكي معاناة التعب
بل قسوة القلب وغفلتنا لها أصلُ البلاء
بطرُ المعيشةِ لا يكون بفيضِ رزقٍ قد سُكب
بل بعضه يأتي لأن القلب يسبحُ في الخواء
إخواننا المستضعفين شعاعُ نصرِهِمُ اقترب
هل حينها نحنُ انتصرنا على الهوى ياعُقلاء
مابال أنفسنا تميل وتنحني تشكي التعب
في حين أن عدوها متربصٌ بالحقد ِجاء
يسعى لينفُث سُمّه فبفُرقةٍ بين الصّحب
أو أن يهزّ عقيدةً تجري بنا مثلَ الدماء
فلنستفق ولنتحّد دعنا نكون كمن وثب
من رقدةٍ أو غفوةٍ .. ِبتنا نعافُ الجبناء
تلك الكسيرةُ لاتظنُّ بأنّ ليس هناك رب
لايغفَلُ عنها العزيزُ وعينُها نحو السماء!