عمرك من الاشياء الثمينه
بقلم الكاتبة- نوال النصاري
كل ورقة تقويم من العمر تسقط سريعآ ، تمضي بكل ما فيها تأملات في حياتنا تأثرآ و تأثيرآ ، بمختلف اﻷلوان اﻹيجابية أو الصور السلبية منها، في هذا الكون الشاسع ما هي إﻻ جزء صغير من أوراق تلك الشجرة المغروسة في جسد ماضينا وحاضرنا في آن واحد نسقيها بكثير اﻷمنيات ، و رسائل اﻷحﻻم التي ﻻ تنقطع ، تأتي مع كل ساعي البريد في شروق ، و مع كل قمر نسهر معه خلف النوافذ، و في كل معزوفة تنبض بالتفاؤل نستلهم منها غد أجمل ...
رغم صعوبات الحياة التي أحياناً ﻻ تمنحنا الكثير من الوقت، و حقائبنا الممتلئة بكل ما فيها من الرؤى ..
تحدثنا أن همومنا التي نحملها في صوت أوراقنا ستبتسم يومآ لها إحدى محطات السﻻم التي ينشدها القلب ..
حتى وإن كانت المسافات متعبة في معظم الأحيان، و ترفضنا قسوة الواقع لتفرض علينا في إزدحام الطرقات أبوابآ من الحيرة فيما نريد أن نكون ، و ليس بمقدورنا في كل خيبة نتألم منها إﻻ ننظر لﻷمور من زواية أخرى .. لنتطلع ﻹفق أرحب يتجدد باﻷمل و الرجاء حتى ﻻ نفقد عند ذات النقطة أو تلك الخطوة التي كنا عليها و ﻻ تأتينا بثمار ما نصبو إليه ، و نخسر أبهى مراحل العمر في جلد ذواتنا ، و نضيع في متاهات زمن ما من الفشل.
و ذلك اﻹنكسار الذي يبعثر مشاعرنا بكثير اليأس ، وعدم الرضا يجعلنا في دائرة رمادية ﻻ ترى مشاعرنا بوضوح في حينها ... و المشاعر والحزن إن تواطأ فقدت النفس بريق أيامها و نعيمها.
عمرك من اﻷشياء الثمينة التي ﻻ تمتلكه ، كل تساقطت أوراق سنينه يوماً بعد يوم ﻻ رجعت له ...
ابتسم له في كل حالتك قناعة ، يبتسم لك عابرآ بالرضا .