عندما يتعلقُ الحديث بالوطن والانتماء وعن ذكرى البيعة الثالثة لسمو سيدي ولي عهدنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
فإننا نُوقِنُ ونُؤَكِّدُ وطنيًّا بأنَّ هذا الوطن الذي نعيشُ فيه هو أعلىٰ منزلةً من جميع البلدان الأخرى ؛ لِمُجَرَّدِ أَنْ وُلِدْنَا فيه فهذا وحده شعورٌ كافٍ بالسعادة الوطنية والتقدميةِ لهذا الوطن والذي يجبُ أَنْ يُتَوَّجَ قادة هذا الوطن العظيم والشامخ بترتيل البيعة والتَّغَنِّي بها وتجديدها لقادة هذه البلاد الطاهرة في كل وقتٍ وحين.
إن تجديدُ البيعة لسمو سيدي ولي عهدنا الملهم بالنجاح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، لهو شعورٌ ذاتي منبعُه من نفس كل مواطن تنطقُ به وتؤديه روحُهُ الوطنية من الداخل قبل أن يُتَرْجِمُهُ اللسان ويكون عملًا شكليًّا ومُنَاسَبَاتِيًّا ؛ إِذًا هو انتماء مشاعرٍ بحبٍّ منغرسٍ بالدم والجسد أولًا، ثم إِنَّهُ كَيَانٌ ينطقُ ويشدو ويغني دائمًا بألحانِ انتمائه الوطني العميق . وهذا أمرٌ طبيعيٌّ صدورُهُ من أيِّ مواطنٍ ينتمي لوطنٍ كالمملكة العربية السعودية . فالتَّغَنِّي بالبيعة وتجديدها لولي الأمر أمرٌ طبيعي، أقولُ ذلك مع كبير الشعور بالفخر ؛ لأني مُغْرَمٌ جدا ببلادي وبقادته، ومَنْ يُغَرَمُ بوطنٍ كالسعوديةِ وبقادته فجديرٌ بغرامِهِ أن يكونَ عظيمًا عَظمةَ هذا الوطنِ وقادته الحكيمة حفظهم الله والتي تدير هذا الوطنَ العظيم بكل حكمةٍ وفَنٍّ وعبقريةٍ.
وطني العظيم ، وولي عهدنا الأعظمَ لهذا الوطن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، إنني عندما أجدد ولائي وأترنمُ بذكرىٰ البيعة الثالثة لسموكم الكريم ولهذا الوطن ، كمواطنٍ قبلَ أن أكونَ مسؤولًا، فلأنني أُقَدَّرُ وأُعَظِّمُ جُهُودَ سُمُوِّكِمْ وما تحقق من إنجازات في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وعهد سموكم الكريم، والتي تنطقُ واقعًا نراه ونعيشه ونتمتعُ به هي جهودٌ جعلت وطني معروفًا الآن: بالسعودية العظمىٰ التي تصدرت دول العالم المتقدمة وكان لها تأثيرٌ كبيرٌ في كل دول العالم
لذلك فإني أتلذذُ بهذه الأغنية العذبة في قلبي وفمي وهي البيعة التي تزيدني التصاقًا بحب بلادي ؛ ولأنه ليس هناك شيءٌ أعذبُ من أرض الوطن ، وهو حُبٌّ مغروسٌ في الجذور والرمال بل إنه لَحْنٌ خالدٌ مستمرٌّ بنشيدِ الوفاءِ والانتماء يتمُّ ترديدُهُ بداخلي لقائده حفظه الله ووفقه وزاده قوةً وإلهامًا لتحقيق أسمى المراتب والوَثَبَاتِ الحضارية والتنموية والتقدم والارتقاء دائمًا بهذا الوطن الذي نحبه ؛ لأنه المكانُ الذي قد تغادره أقدامنا لكنَّ قلوبُنا تظلُّ فيه.
فيا سيدي ويا ولي عهدنا المُبَارك ، أقول لك ناطقًا باسمي ونيابةً عن منسوبي ومنسوبات بلدية محافظة ضمد في هذه الذكرى المجيدة للبيعة الثالثة لسموكم الكريم مجددين انتماءنا وبيعتنا على السمع والطاعة في المنشط والمكره ، متوسلين إلى الله عز وجل أن يحفظ لنا قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وأن يوفق سموكم الكريم ويمدك بعونه وتوفيقه، ويجعلكما ذخراً وعزاً للإسلام والمسلمين، وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، إنه جواد كريم.
رئيس بلدية محافظة ضمد
سعادة الأستاذ
عبدالعزيز بن محمد الشعبي