لنا في فراق الأحبة وجعاً لا يزول وألم لا ينتهي.نعم ما لذة الحياة بعد فقدان الأحبة ولكن هذه أقدار الله نافدة. كم هو مؤلم فراق الأحبة وما أصعب العيون حين تنظر مودعه، تختلط مشاعرنا بالبكاء والأنين، ويحترق القلب حسرة وألم،لكل غالي وعزيز لدينا، فقد جعل الله تعالى هذه الدنيا دار فناء وزوال، لا تصفوا لأحد، ولا تدوم على حال، ولا تبقى لأحد، إن أضحكت أبكت، وإن أسرت أحزنت، وإن أراحت أتعبت، زينتها سراب، وعمرانها إلى خراب، كل حي فيها يموت، وكل مخلوق فيها يفنى، قال سبحانه:(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)نعم إنها الحقيقة التي لا ينجوا منها مخلوق، ولا ينكرها أحد، الكل سيذوق كأس الموت، الجميع سيموت، الكل سيرحل يوما ما ويفارق هذه الدنيا، الصغير والكبير، الغني والفقير، ولو دامت لغيرنا لما وصلت إلينا، أليس قد مات أشرف الخلق، مات الأنبياء والمرسلون، والأولياء والصالحون.
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله حيا وباقيا ولكن الله يقلب الامور كيف يشاء سبحانه وتعالى.. فمن ابتلي بفقد حبيب، أو قريب، اصبر واحتسب الأجر من الله وارض بقضاء الله، واعلم أننا كلنا لله وأننا إليه راجعون، وعن هذه الدنيا راحلون، وكلمتنا إنا لله وإنا إليه راجعون، نقولها عند سماعنا لخبر وفاة من نحبهم، فيكون الخبر صدمة كبيرة لنا ومؤثرة في نفس اللحظة نعم والله هذا الذي اريد قوله في مقالي خبر وفاة صديق واخ عزيز وجار لنا أخونا هياس الشيخي ابو يزن يرحمه الله، فأقول ياهياس فقدك كل الناس، لم نعرفك الأ مصلياً ومحافظا على صلاة الجماعة في مسجد حيّنا، ونحن شهداء الله في الارض لم يسيئ لأحد او يزعج الآخرين بتجاوزاته وتعديه على حقوقهم.. كان العون لجيرانه والسند لأهله والحنون لأطفاله والناصح المخلص لأصحابه والوفي مع الجميع ولكل من يلجأ اليه ويحرص على الاستئناس برأيه.. لم يتضجر من جور الزمان وتقلباته وغدر البعض وتغيراتهم ولكنه كان مؤمناً بربه صادقاً مع نفسه وكل من يعرفه.. بقي حيا والناس يحبونه ومات وكل من يعرفه ويسمع عنه يبكي عليه ويدعو له بالرحمة والمغفرة وأن يوسع مدخله الى الجنة.. رغم ظروف الحياة وصعوبتها إلا انه كان غنياً بعزة نفسه وقوياً بايمانه وشامخاً بسمعته الطيبة وفخوراً بحب الناس له.. انه عملة نادرة قد لا يوجد منها إلا القليل في زمن قل فيه الوفاء إلآ من رحم ربي.وعرفته طيب القلب وواسع الصدر ومحباً للخير فاللهم اغفر ذنبه واكرم نزله وبلغه جناتك..آمين يارب العالمين.
*همسة*
فَقْد الأحِبِّهْ شِعُوْره مِتْعِبْ وْقَاسِيْ
وَاللّه يِخَفِّفْ عَلَيْنَا مَا بِخَافِيْنَا
كَمْ رَاحْ عَنَّا أحِبّهْ وْ كَمْ بِكَيْنَاهُمْ
مِنْ أمْس لِلْيَوْم نَبْكِيْ فْرَاقْ غَالِيْنَا
التعليقات 12
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عامر سعود
13/09/2020 في 9:53 م[3] رابط التعليق
اللهم اجعله اسعد السعداء في قبوره وارزقه الفسحة والضياء وآنسه بالقرب إليك
فيصل اللويحان
13/09/2020 في 9:55 م[3] رابط التعليق
اللهم ارحمه رحمةً تسع السماء والأرض
كاتبنا الكريم جزاك الله خير الجزاء
صالح مراد
13/09/2020 في 10:00 م[3] رابط التعليق
اللهم اجعل قبوره في نورٍ دائم لاينقطع واجعله في جنتك آمن مطمئن
الكاتب الرآقي شكراً لك من القلب
منصور باديب
13/09/2020 في 10:09 م[3] رابط التعليق
أللهم اغفر ذنبه واكرم نزله وبلغه جناتك..آمين يارب العالمين
سلمت يداك ياصاحب القلم الذهبي
سعد الشيحة
13/09/2020 في 11:09 م[3] رابط التعليق
عظم الله ونسأل الله سبحانه وتعالى له الغفران والعتق من النيران والسكنى في اعالي الجنان ونسأله سبحانه وتعالى لذويه ولجميع محبيه الصبر والسلوان آمين يا رب 🙏
عبدالرحمن منشي
13/09/2020 في 11:15 م[3] رابط التعليق
رحمه الله وجميعكم على رأسي
محمد الصحفي
13/09/2020 في 11:37 م[3] رابط التعليق
كم كنت طيب القلب يا ابا يزن وكم كنت محافظا على أمور دينك وكم كنت رحيما وعطوفا على اولادك وأصحاب وزملائك وكم كنت محبا للخير وتسعى فيه بكل ما اوتيت من قوة ونفوذ لمساعدت جيرانك فى ايجاد وظيفه او مساعدة من اي نوعا كانت ونسأل الله عز وجل أن يرحمك ويغفر لك ويوسع فى قبرك ويجعله روضه من رياض الجنة اللهم امين يارب العالمين
جود
13/09/2020 في 11:41 م[3] رابط التعليق
الله يرحمه ويربط على قلب اهله وبناته واولاده ويصبرهم على فرقاه
عبدالرحمن الغامدي
14/09/2020 في 12:13 ص[3] رابط التعليق
اسأل الله له الرحمه والمغفره
كان اخا وزميلا وصديقا ما عرفنا عنه الا كل خير
الى جنة الخلد يا ابا يزن
سعيد الشيخي
14/09/2020 في 5:14 م[3] رابط التعليق
رحم الله اخي الكبير يعلم الله اك وصفته كما اعرفه رحم الله ابو يزن
سبحان وبحمده سبحان اللعده العظيم
15/09/2020 في 2:54 ص[3] رابط التعليق
اللهم انس وحشته…. يارب أسعده كما كانت روحه تسعدنا …
سبحان وبحمده سبحان الله العظيم
15/09/2020 في 2:55 ص[3] رابط التعليق
اللهم أسعده في قبره وانس وحشته … اللهم أسعده كما كانت روحه تسعدنا