للرئيس الليبي الراحل العقيد معمرمحمدعبدالسلام القِذّافي الذي مات مقتولاً أثناء محاولته الفرار في 20 أكتوبر2011م إبان ثورة شعبه عليه2011م . قرارات وآراء تفرد بها طيلة مدة حكمه للدولة الليبية بدءاً بانقلابه 1969م وتغييره النظام الملكي بالنظام الجمهوري بدعم وتشجيع من الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصرحيث بقي 40 عاماً على كرسي السلطة وغيّر مسمى ليبيا من ملكية إلى جمهورية ثم جماهيرية.!
وقدلانتفق مع تلك القرارات والأراء فمنها ماهو داخلي ومنها ماهو خارجي .!
فمن آرائه في إيجاد حل للقضية الفلسطينية المتعثرة منذ 1948 م وحتى الآن طرحه في قمة عربية لدمج الفلسطينيين مع الإسرائليين في دولة واحدة اقترح لها اسماً هو (دولة إسراطين) جامعاً بين اسمي إسرائيل وفلسطين في اسم واحد مما جعل اليهود الصهاينة والعرب الفلسطينيين يضحكون ويسخرون من رأيه هذا.!!
ومن قراراته الداخلية : اعتماده تقويماً لبلاده مغايراً للتقويم الهجري الإسلامي وللتقويم الشمسي الميلادي وسماه التقوبم القِذّافي...!!
فقد غير أسماء شهورالتاريخ الميلادي بأسماء قِذّافية اختار منها ثلاثة شهور... واحداً خصصه لقدوته الرئيس المصري جمال عبدالناصر وواحداً لنفسه وواحداً لابنه هانيبال.وجاءت شهور السنة القذافية في تقويمه هذا على النحوالتالي :
*النار=(يناير)
*النوّار=(فبراير)
*الربيع=(مارس)
*الطير=(إبريل)
*الماء= (مايو)
*الصيف=(يونيو)
*ناصر=(يوليو) تيمنا بعبدالناصروثورة يوليو1953م في مصر..!
*هانيبال=(أغسطس) ابنه وسادس أبنائه الذكور
*الفاتح=(سبتمبر) لقبه الشخصي بعد نجاح انقلابه والإطاحة بالملك إدريس السنوسي والنظام الملكي وحكمه لليبيامنذ 1969م.!!
*التمور=(اكتوبر)
*الحرث=(نوفمبر)
*الكانون=(ديسمبر)
وبتقويم القِذّافي هذا الذي اختار بدايته تاريخ وفاة الرسول محمدصلى الله عليه وسلم 632 م
وعندما سُئل عن سبب اختياره لذلك قال : المسيحيون يؤرخون بميلاد المسيح ، ونحن المسلمين علينا التأريخ بوفاة الرسول وكأنه يحتفي بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.!!! وعندما قيل له أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أختار هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام بداية للتأريخ الهجري قال هو حاكم مسلم اجتهد وانا حاكم مسلم ولي اجتهادي..!!
ومن المصادفة أن يُقتل القذافي في شهر (أكتوبر) الذي سماه شهر التمور وكان ميلاده في شهر (يونيو) الذي يسميه شهر الصيف ومن العجيب أن ولادته كانت في قرية ببادية ليبيا اسمها (جهنم)..!!
وبموته لم تنعم ليبيا بعده بالاستقرار طيلة تسع سنوات حتى الآن ودخلت في نفق مظلم بعد التغول التركي فيها..!!