الكاتبة الدكتورة : أيمان عشري
كل عام فى الـ 23 من سبتمبر نتعايش مع المملكة العربية السعودية احتفاليتها المميزة عن باقى الاحتفالات الوطنية عند بقية شعوب العالم هواحتفالها باليوم الوطني السعودى.
هذا هو اليوم الوطني السعودى ال 92 للعام 1444/2022هـ حيث تتحول المملكة إلى بساطا أخضر جميلا للاحتفال بتوحيد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- البلاد تحت راية" لاإله إلا الله محمد رسول الله"، والذى هو إعلان مولد "المملكة العربية السعودية "، وذلك في عام 1351هـ- الموافق 23 سبتمبر 1932م.
شعار اليوم الوطني المعتمد هو "هي لنا دار" دلالة على ازدهار، مستقبل، جمال، قوة وطموح هذه الدار.
ففي هذا اليوم الذي يحتفل به جميع من هم داخل المملكة وخارجها لتذكير الأجيال والعالم أجمع بإنجازات المملكة المتلاحقة، والجهود المبذولة على الأصعدة كافتها لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية 2030 التى ألهمت كل الشعب السعودى وجميع من يسكن المملكة.
صحيح اننا جبلنا على حب الأوطان والذى يعتبر من قيم الإيمان ولكن عندما تعيش وربما تولد في بلد ليس موطنك الأصلي، تأكل وتشرب، تعمل وتنجز، تعامل وتعمل، تنجح وتفشل، تضحك وتبكي، تمر مع أصحاب هذا البلد بأفضل لحظاتهم وفرحتهم وكذلك تشاركهم أحزانهم وأرماتهم.
هنا يتولد عند هذا الإنسان إحساس داخلي بانه جزء من هذا الوطن ممتن ومدين له بالدفاع عنه والعمل لصالحه والعمل يدا بيد مع الآخرين للنهوض به على كافة الأصعدة. فقد أصبح منهم وفيهم، عملا بالمثل المصرى "من عاشر قوما أربعين يوما، يا صار منهم، ىا صاروا منه".
معظم المقيمين بالمملكة خاصة نحن المصريين نشعر بالحب والفرحة والفخر للمشاركة فى اليوم الوطني السعودى ال 92 فلا غرابة عندما تجدهم فى كل مكان وشارع وتجمع يشاركون إخوانهم السعوديين هذه الاحتفالات.
فى هذا اليوم ترتسم ملامح الفرحة على جميع الأوجه السعودى وغير السعودى، الكبير والصغير، الرجل وكذلك المرأة، من هم داخل المملكة أو من بلدان أخرى، فالمملكة لا تتواني في الوقوف بجانب الجميع في كافة المواقف والأزمات، لذا نجد الجميع يرغب في المشاركة بهذه الفرحة في هذا اليوم السنوي من مبدأ أن المشاركة تعني الاهتمام.
وكما قال الشاعر:
فنشوة الشكر تنتاب الحشاء شففا
وهبتها الروح واسترخصتها ثمنا
لأجلها يرخص الغالى من الثمن
فليسعد الجميع للاحتفال باليوم الوطني السعودى فهي دار لنا مواطنا ومقيما.
رسالتى إلى المواطنين والمقيمين:
حافظوا على هذا البلد واعملوا مخلصين من أجله ودافعوا عنه بالغالي والرخيص فهو يستحق منا جميعا المزيد والمزيد من العمل والتفانى.
حفظ الله المملكة من الحاقدين والحاسدين والمتربصين، اللهم نسالك الأمن والأمان والاستقرار في البلاد وسائر بلاد المسلمين.