صدر يوم أمس تقرير أممي أعدتّه منظمة الاسكوا (وبطلب من 17 دولة عربية وآسيوية) حول الأبارتايد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. ويعدّ هذا التقرير من أهم ما صدر عن الأمم المتحدة فيما يخص القضية الفلسطينية. فهو يعالج بالفعل ولأول مرة جذر القضية وهو عنصرية الكيان الصهوني وفرضه نظام فصل عنصري (أبارتايد) على شعبنا الفلسطيني برمته، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية حسب القانون الدولي.
وهذا التقرير عالي المهنية المبني على تعريف جريمة الأبارتايد يجب أن يشكل مدخلا لمحاسبة الكيان الصهيوني على هذه الجريمة وغيرها. ومن هنا يجب أن تبادر الدول العربية والإسلامية من خلال مجموعة ال77 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتعاون مع الإسكوا وغيرها، لإصدار قرار يتبنى خلاصات هذا التقرير ويطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري، ومن محكمة الجنايات الدولية إطلاق تحقيق في هذا المجال.
كما نود أن تتم مناقشة هذا الموضوع في القمة العربية القادمة، وأن تتبنى جامعة الدول العربية هذا التقرير وخلاصاته والقيام بتحرك ديبلوماسي سياسي مكثف لفضح هذه الجريمة ومحاسبة الكيان الصهيوني عليها وحشد الدعم والمبادرات بهدف تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
ولنتذكر دائماً أن هناك اتفاقياتان صادرتان عن الأمم المتحدة، أولهما لمناهضة اإبادة الجماعية، والصانية لمناهضة الأبارتايد… وكلاهما جريمة حرب بنظر القانون الدولي.
يشكل صدور هذا التقرير فرصة تاريخية لإحقاق العدالة في أجل فلسطين وشعبنا الفلسطيني، يجب أن لا تفوتنا، بعد مئة عام من وعد بلفور، وسبعين عاماً من قرار التقسيم، وخمسين عاماً من نكسة 1967.
المنسق العام
للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين
د. علي فخرو
التاريخ: 17/3/2017