أطلقت منظمة “صحفيات بلا قيودبالعاصمة المؤقتة عدن تقريرها السنوي عن حالة الصحافة في اليمن للعام 2016 والذي يوثق الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والإعلاميون للعام الماضي.
وفي الندوة التي عقدت بعنوان ” تحت القمع.. حالة الحريات الصحفية في اليمن للعام 2016″ أكد وكيل أول وزارة الإعلام أيمن محمد ناصر حرص الوزارة على دعم وتشجيع الحريات الصحفية، داعيا لتنسيق الجهود بين الصحفيين ووزارة الإعلام لما فيه خدمة الصحفيين والدفاع عن حقوقهم، مشيدا بدور منظمة صحفيات بلا قيود التي تعمل على رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، وتحديدا من قبل المليشيات وقوات صالح الانقلابية.
من جانبه أشار رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين فرع عدن أمين أحمد عبده إلى أن ما يتعرض له الصحفيون من انتهاك وتعذيب ينم عن همجية الانقلابيين وقوات صالح التي ترتكب جرائم كل يوم دون اعتبار لحقوق الإنسان وحرية الرأي والرأي الآخر، داعيا المنظمات الدولية للضغط على المليشيات بالإفراج المباشر عن الصحفيين الذين يقبعون في سجون صنعاء.
كما أشاد بدور منظمة صحفيات بلا قيود وجهودها الهادفة إلى حماية الحريات الصحفية وعدم تعرضها لأي أذى، مؤكدا حرص نقابة الصحفيين على حماية كافة الحقوق المكفولة قانونيا.
وفي ورقة قدمها رئيس مركز مسارات للإعلام الصحفي باسم الشعبي بعنوان “حالة الصحافة في اليمن” أكد أن الصحافة والصحفيين قد عانوا في اليمن خلال السنوات الماضية من تضييق كبير بسبب ارتباطهما بالتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها اليمن منذ نحو عقد من الزمن تقريبا، ابتداء باندلاع ثورة الحراك السلمي في جنوب اليمن، مرورا بثورة الشباب الشعبية وصولا إلى اندلاع المقاومة الشعبية ضد الحرب الانقلابية التي شنها الحلف الانقلابي ضد الشعب اليمني، فقد واجه عدد كبير من الصحفيين تحديات كبيرة في نقل المعلومات والصور من أرض المعركة، فلقد رأينا سقوط صحفيين ومصورين شهداء في عدن وتعز وصنعاء ومأرب وغيرها من المدن اليمنية برصاصات القناصة في صورة تدل على مدى الخوف والقلق الذي كان ينتاب المليشيات من نقل الحقيقة إلى العالم.
وأضاف أنه إذا ما تحدثنا بصورة أشمل عن التحديات فإنه يمكننا القول إن جميع الصحفيين والإعلامين الذين شاركوا في تغطية الحرب من جميع الأطراف قد تعرضوا لتحديات كبيرة وخاطروا بأنفسهم بصورة تدل على شجاعة نادرة، إيمانا منهم بحرية الكلمة ودورها وعشقا للمهنة التي تصبح من أخطر المهن حينما تندلع الحروب.
ودعا الشعبي الحكومة الشرعية إلى نقل المقر الرئيسي لنقابة الصحافيين اليمنيين إلى العاصمة عدن، حتى يتمكن من العمل بصورة أفضل في حماية الصحفيين، بعيدا عن ضغوطات الانقلابيين.
– تأسيس تكتل من منظمات المجتمع المدني في العاصمة عدن للدفاع عن الصحفيين والإعلاميين ورعاية حرية الرأي والتعبير، والعمل على دعمها وتعزيزها.
– تأسيس مركز إعلامي تابع للتحالف العربي والشرعية في العاصمة عدن يتولى تزويد الصحفيين بالمعلومات وتنسيق المقابلات واللقاءات مع الشخصيات المسؤولة ذات العلاقة.
– العمل على الضغط باتجاه استعادة مقر نقابة الصحفيين في عدن وكافة ممتلكات النقابة.
– إعادة بث تلفزيون عدن من العاصمة عدن وتشغيل إذاعة عدن وتنشيط عمل وكالة سبأ.
-ممارسة الضغط على الحكومة الشرعية لتبني قضايا الصحفيين المعتقلين لدى المليشيات الانقلابية، والعمل بكل السبل للإفراج عنهم وإعانة أسرهم.
– الضغط على الحكومة الشرعية لاعتماد مرتبات شهرية للصحفيين والإعلاميين الشهداء الذين سقطوا أثناء مظاهرات الحراك السلمي أو ثورة الشباب الشعبية أو المقاومة لإعالة أسرهم، والعمل على معالجة الجرحى.
بدورها أوضحت الناشطة الحقوقية غيداء الناخبي في كلمة منظمة صحفيات بلا قيود أن حرصنا على إقامة هذه الفعالية في مدينة عدن، كونها العاصمة المؤقتة، وكونها مدينة الصحافة أيضا، فقد شهدت عدن ولادة الصحف قبل نحو مائة عام من الآن، إن عدن جميلة على كل حال، وغالية على قلوبنا جميعا.
وأضافت الناخبي أن الصحافة مهنة المتاعب، لكن في زمن انقلاب الحوثي وصالح صارت مهنة خطرة، يواجه أبناؤها خطر القتل والتعذيب والاختطاف والقمع، منوهة إلى أن الانقلابيين مارسوا شتى أنواع الانتهاكات ضد الصحفيين، ووصل الأمر بزعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي إلى اعتبار الصحفيين أشد خطرا من المقاتلين والمرتزقة على حد زعمه، الأمر الذي لا نعده في منظمة صحفيات بلا قيود تحريضا وحسب، بل نعده توجيها مباشرا باستهداف الصحفيين، وأن 12 صحفيا ما يزالون حتى اللحظة في سجون الانقلابيين، وأن منظمة “صحفيات بلا قيود” تطالب العالم بالضغط على ميليشيا الحوثي لإطلاق سراحهم قبل الخوض في الحديث عن أي خطة سلام، مؤكدة أن هذا الأمر يعد أساسيا للتعرف ما إذا كان الحوثي وصالح جادين في ما يتعلق بالالتزام بشروط السلام، وهذه الشروط هي الانصياع الكامل لقرارات مجلس الأمن ووثيقة الحوار الوطني الشامل.