ضمن الزيارات الميدانية التي تنظمها مجموعة “المدينة في قلوبنا” والتي تضم نخبة من أبناء المدينة المنورة الأفاضل والذين لهم باع طويل في الادارة والعمل الوطني والاجتماعي والعديد من الجهات كان لنا شرف زيارة أحد المشاريع الوطنية الخيرية والتي نقف أمامها وقفة إكرام وتقدير، ونثمن للقائمين عليها هذه الجهود الخيرة المبذولة في سبيل حفظ النعمة وتقديمها لمن يحتاج إليها بكل ود ورحمة وتكريم “مشروع حفظ النعمة” .
والتي شرفت برعاية كريمة وتدشين سمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وهذا المشروع أحد مشاريع جمعية مستودع المدينة الخيري والذي لا يفتأ يقدم خدمات جليلة للمجتمع ، ويستقبل كافة المقتنيات والتبرعات التي يعاد تأهيلها وتوزيعها على المحتاجين.
علما بأن من أهداف الجمعية رعاية وتأهيل الأسر الفقيرة وحضانة الأعمال الخيرة .
ففي هذا الصرح الجميل وجدنا تنظيما وادارة وتخطيطا وتنفيذا على أفضل المستويات.
وتم التعرف على آلية إستلام الطعام الذي يفيض من الفنادق بالمنطقة المركزية والمطاعم الكبرى وقاعات الأفراح وفق اتفاقية موقعة مع الجهة المعنية .
حيث يبدأ استقبال الطعام ووزنه بميزان خاص ويسجل ويدون بيانات الطعام وكميته ومصدره ثم يوضع في دواليب الصعق الكهربائي ويعالج لضمان عدم وجود بكتيريا في الطعام ، ومن ثم تبريده وبعد ذلك اعداده كوجبات تسخن عند وقت معين ، يتناولها المستفيدون من هذا المشروع الذي لا يميز بين مواطن ومقيم ومحتاج او غير محتاج، فهي نعمة تجد من يستفيد منها بدلا من أن تلقى كنفايات لما فيها من هدر وإسراف وتبذير نهانا عنه ديننا الحنيف ويوجب غضب الله لاقدر الله.
والذي لا يمكن تصريفه يحول بمكائن خاصة الى أعلاف للحيوانات .
والمدهش والمبهج في الأمر مشاهدة فرق من شباب الوطن المتطوع للعمل بهذا المشروع والمدرب على كيفية التعامل مع المستفيدين وخدمتهم برقي وحفظ لكرامتهم وعزة أنفسهم في كلية التقنية وكلية السياحة والفندقة .
وقريبا سيتم افتتاح القسم النسائي لاستقبال المتطوعات وتشكيل فرق العمل النسائي لتوسيع النشاط وتحقيق الفائدة القصوى من المشروع .
كم تحتاج هذه المشاريع لدعمها والوقوف معها بكل قوة ونشر ثقافتها وأهدافها لخدمة المجتمع ولحفظ النعمة.
وكم نحتاج للتوعية بضرورة عدم الإسراف في الموائد في بيوتنا وفي مطاعمنا حين نطلب كميات ولا نتاولها فيكون مصيرها النفايات .
ولنكن سفراء لهذا المشروع ” حفظ النعمة” إن عجزنا عن العمل الميداني معه… ليحفظنا الله بحفظه ويديم نعمه علينا وويجعلنا سببا من أسباب الخير وإدخال البهجة لمن حرم الفرحة