نظرا لما يحظى به أئمة الحرمين الشريفين من مكانة في نفوس المسلمين، استحدث معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، برنامجا لزيارة أئمة الحرمين الشريفين بهدف تعزيز الوسطية والاعتدال إلى جانب تحقيق الأمن الفكري في الداخل والخارج.
هذه الشعبية وهذا التقدير والاحترام الذي يقابل به أئمة الحرمين يؤكد أنهم ثروة إسلامية، وسفراء فوق العادة، وسفراء للنوايا الحسنة، جمعوا هذه المواصفات ليكونوا سفراء الإسلام للشعوب الإسلامية.
مبادرة معالي الشيخ السديس باستحداث هذا البرنامج الذي يعنى بنشر رسالة الإسلام السمحة جاء بهدف نبذ الغلو والتطرف وترسيخا للقيم الإسلامية الوسطية والاعتدال في كل بقاع الإسلامية ولتعزيز مكانة ودور المملكة العربية السعودية التي تسعى نحو الوحدة الإسلامية العربية لتشكل تحالف إسلامي عربي ينبذ ويحارب الإرهاب والتطرف والطائفية.
البرنامج الذي أطلقه معاليه أمس الثلاثاء تحت مسمى” برنامج زيارة أئمة الحرمين الشريفين لتعزيز الوسطية والاعتدال وتحقيق الأمن الفكري في الداخل والخارج ” والذي تتولى تنظيمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جاء وفق خطة تطويرية تواكب متطلبات واهتمامات العقل المسلم، وعبر تجارب سابقة من المشاركات محلياً وعالمياً شكلت منعطفاً هاماً في جملة الزيارات ونتائجها المرضية مسجلةً نجاحاً ستترجم خلال البرنامج المقبل وتفعل فعاليات الزيارة ونوعيتها بشكل مدروس يستهدف الفائدة وايصال الرسالة المعتدلة عن الإسلام وخلق المسلم نحو تمثيل بلدانهم مع كافة الشعوب الأخرى .