في اليوم العالمي للشعر حظي نادي مكة الثقافي الأدبي بإعجاب جمهوره بأمسية شعرية أحياها روعة وإبداعاً ، طرباً وإمتاعاً ، الشاعر محمد إبراهيم يعقوب ، والشاعر مفرح الشقيقي .. وأدارها الدكتور عبدالرحمن الطلحي ، والدكتورة هيفاء الجهني ..
بداية كان الترحيب بالفرسان والحضور من رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي ، الذي نوّه بالشاعرين وبمواهبهما اللافتة ، جازماً بأن أمسيتهما ستكون مختلفة .. أما مدير الأمسية فقد قدم لها باحتفاء وثناء .. فقد تحدث الدكتور عبدالرحمن الطلحي عن أهمية الشعر في حياة الأمم ، واعترافاً بفضله وتأثيره جاء الاعتراف بهويته وتخصيص يوم عالمي للاحتفال بمكانته وإظهار قيمته .. ووصفت الدكتورة هيفاء الجهني الاحتفالية بأنها ليلة مضيئة بضياء الشعر ، بجميله ، بفنونه ، على لسان وبيان شاعرين يمثلان تجربة مميزة بارزة في المشهد الشعري السعودي ، تجربة نابضة بالصور الفنية المبتكرة التي تعبر عن ذواتهم ومعاناتهم في واقعهم الحياتي ..
الجولات :
بعدها قدم شاعرا المناسبة باقة من قصائدهما المختارة من خلال أربع جولات بدأها الشاعر محمد إبراهيم يعقوب بقصيدة ( أعراس المواقيت ) وختمها بقصيدة ( ماذا لو احترقت بنا الكلمات ) ، ومطلعها :
نقتات بالعتبى
غيابة جبنا كبرت
فلم نعرف بما نقتات
وخاتمتها : نقسو
وجمر الروح يأكل بعضه
ماذا لو احترقت بنا الكلمات
غصن ..
تبقى من نهارينا هنا
لا تفلتيه فثم فيه حياة .
في حين بدأ الشاعر مفرح الشقيقي بالحب واختتم به ، في مجموعة من القصائد والمقطعات ، بدأها بقوله :
وكتبت حتى عقني الورق
ياحرف قل لي كيف نتفق
وكان آخرها ثنائيات شعرية قال في أحد ابياتها :
ماذا سأفعل بالكلام كرهته
ما لم أرتل باسمك الأشعار
التعقيبات :
ولم تكن التعقيبات والمداخلات كثيرة ولا طويلة ، فلا حديث للنثر في الاحتفال بيوم الشعر ، كما قال الدكتور عبدالرحمن الطلحي ..
وقد بدأ التعقيب من الصالة النسائية حيث ألقت الشاعر نادية إسماعيل بنون قصيدة لها ، ونوهت الأستاذة مريم الزهراني بالاحتفالية وبالشعرين ، في حين طالبت الأستاذة ثريا بيلا أن يكون الشعر ملامساً للجراح في هذا الزمن العصيب ..
واقتصر التعقيب في قاعة الرجال على الأستاذ عبدالله الزهراني ، رئيس تحرير صحيفة مكة الالكترونية الذي طالب بالمزيد من قصائد الشعراء فالاحتفالية للشعر.. ولا صوت يعلو على صوت الشعر …