أفادت مصادر إعلامية، صباح اليوم الاثنين، بتغيير مجموعة السفن الأمريكية الحربية، والتي تضم حاملة طائرات، مسارها المقرر بشكل مفاجئ باتجاه سواحل كوريا الجنوبية بعدما كانت متجهة إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية مرورا بأستراليا.
وذكرت المصادر أن هذه المجموعة الحربية البحرية الأمريكية تضم حاملة الطائرات «كارل فينسون» ومدمرتين وطرادًا على متنه صواريخ موجهة.
ومن جهته، أكد أتش آر ماكماستر، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، أن الرئيس الأمريكي يريد درس “كل الخيارات للقضاء على التهديد” النووي الكوري الشمالي، موضحًا أن إرسال حاملة طائرات إلى شبه الجزيرة الكورية هو تدبير وقائي.
وأضاف، في مقابلة مع شبكة فوكس، أمس الأحد، أن “الرئيس طلب من (مستشاريه العسكريين) أن يكونوا مستعدين لمجموعة من الخيارات لإزالة هذا التهديد الذي يطاول الشعب الأميركي وحلفاءنا وشركاءنا في المنطقة”.
كما ذكر مون سان غيونا، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن التحركات الأمريكية تعكس “جدية الولايات المتحدة في التعامل مع الوضع في شبه الجزيرة الكورية”، موضحًا أن هذه التحركات تهدف لتعزيز الدفاع في حالة إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ بالستية أو إجرائها تجارب نووية.
وأكد المتحدث جاهزية بلاده للتصدي لأي استفزاز تقوم به الجارة الشمالية، ولم يستبعد غيونا أن تجري بيونغ يانغ تجربة نووية بمناسبة احتفالها بالذكرى 85 لتأسيس الجيش الكوري الشعبي الشمالي، والذي يصادف 25 نيسان الجاري.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أمس الأحد، إن الضربات العسكرية الأمريكية ضد سوريا بسبب استخدامها لأسلحة كيماوية، إنما هي تحذير للدول الأخرى، بمن فيها كوريا الشمالية، من أن “الرد مرجح” إذا شكلت خطرا.
وقال تيلرسون إن الصين تتفق مع بلاده على أن ثمة حاجة للتحرك للتصدي لترسانة كوريا الشمالية النووية في أعقاب اجتماع الأسبوع الماضي بين الرئيسين، الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.
وحركت الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي مجموعة قتالية بحرية من سنغافورة باتجاه غرب المحيط الهادئ قرب شبه الجزيرة الكورية.