حذر أستاذ علم العقاقير الدكتور جابر القحطاني من علاج نصح به مريض استخدمه لمريض آخر ومن بعض الادوية والخلطات العشبية مجهولة الهوية، ناصحا جميع المواطنين والمقيمين بأن لا ينجرفوا وراء الدعايات وأن يحاربوا مثل المستحضرات التي لا تحمل رقم تسجيل هيئة الغذاء والدواء وقد تؤدي إلى تلف الكبد أو الفشل الكلوي أو العقم أو السرطان، مبينا بأن كثرة انتشار السرطان هو النتاج النهائي لمثل تلك المستحضرات المجهولة.
وقال الدكتور جابر القحطاني في حديث خاص حول “الديوتكس أو ماتعرف بإزالة السموم المنتشرة هذه الأيام في مواقع التواصل الاجتماعي: “الديوتكس” هو مجرد صيحة اخترعتها بعض الشركات للكسب المادي ويوجد مع الأسف مروجون لهذه الشركات مدفوع لهم الثمن مسبقا ولا يوجد دليل علمي واحد يبرر ما يتناقله الناس عن استعمال هذا المنتج الذي يخضع لإجراءات تسجيل هيئة الغذاء والدواء السعودية”.
وأوضح الدكتور جابر القحطاني حول عمليات التكميم بالقول: “عمليات التكميم مهمة جدا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر والضغط والشحوم المتراكمة، ويتم إجراءها في الأردن كثيرا نظرا للتكلفة القليلة مقارنة بداخل المملكة ويجب عمل التحاليل اللازمة للشخص قبل العملية ولا يكون طاعن في السن ولا صغير”.
وبين أستاذ علم العقاقير أن الكي والحجامة من أهم العلاجات في الطب البديل والكي من أشهر طرق العلاج المعروفه منذ القدم في جزيرة العرب، مضيفا: “لقد ثبت نجاح الكي في علاج مرض الرئة والسعال وذات الجنب وكذلك في علاج عرق النسا والوشره والاستسقاء وفي أمراض القدمين والساقين والثآليل وكذلك الرعاف الذي يخرج من الأنف” محذرا الأشخاص الذين يعانون من داء السكري عدم اللجوء الى العلاج بالكي.
وحول ما يشاع في مواقع التواصل الاجتماعي والترويج لخلطات الأعشاب علق الدكتور جابر: “بالنسبة للأدوية العشبية التي تستعمل عن طريق التواصل الاجتماعي والأعشاب التى تباع لدى أبواب المساجد والإشارات والبسطات التي تدار من قبل السيدات والنساء اللاتي يتجولن على البيوت من أجل بيع الخلطات العشبية وكذلك المعالجين الشعبيين الذين يصرفون خلطات عشبية تسببت في قتل كثير من الناس وقد جمعت الوصفات التي وردتنا من كثير من المستشفيات والتي أدت إلى وفاتهم وقد ألفت كتابا عن هذه الوصفات بعنوان “أعشاب الموت قصص من الواقع”.
وأردف الدكتور: “الأدويه العشبيه المجهولة الهويه التى لا تحمل أي هوية ولا تحتوي أي معلومات مثل الاسم الشعبي للنبات والاسم العلمي ولا أهم المحتويات الكيميائية خطرة جدا ويجب أن يكون فيها رقم تسجيل هيئة الغذاء والدواء والهيئة سجلت أاكثر من ألفي مستحضر عشبي ومكمل غذائي وهي متوفرة في الصيدليات ومحلات الأغذيه الصحية فلماذا الذهاب إلى الأشياء مجهولة الهوية القاتلة” مختتما حديثه عن الأعشاب المجهولة بقوله: اتقوا الله في أنفسكم.
وأكد أستاذ علم العقاقير بأن أخذ المكملات الغذائية الخاصة ببناء الأجسام بإستشارة طبية وتحت إشراف طبي ليس فيه مشكلة، مبينا بأن المشكلة تكمن في الآتي: “المشكلة هو استعمال مكملات البروتينات عن طريق توصية الأصدقاء أو الأقارب حيث يقومون باستعمال تلك المكملات وهي في الأساس غير صالحة لهم وعليه يجب عدم استعمال أي مكمل لبناء الأجسام أو المكملات الغذائية وبالأخص مكملات الفيتامينات ومكملات المعادن إلا بعد معرفة حاجة الجسم لها وذلك عن طريق تحليل الدم لمعرفة نسبة مختلف أنواع الفيتامينات والمعادن والاستخدام العشوائي للمكملات يسبب خطورة كبيره على صحة الشخص”.
وأشار الدكتور جابر القحطاني إلى أنه كثر في الأيام الأخيرة “المحلي” المعروف باسم “ستيفيا” معلقا: “أود توضيح أن أي مستحضر على شكل أقراص وتحت مسمى ستيفيا لا يمت لنبات ستيفيا بأي صلة إنما هو عبارة عن مواد كيميائية مصنعة وقد استغلت الشركات اسم نبات ستيفيا ذات الطعم الحلو للترويج لمستحضرات التحلية ونبات ستيفيا مسحوق آمن جدا وليس له أعراض مثل “المحلي” الصناعي الذي يسبب مشاكل في الكبد وقد حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكيه الدول الأوروبية وكندا من خطورة هذا “المحلي” الصناعي لقد انتشر استعمال هذا “المحلي” الصناعي في المملكه ولهذا أنصح بعدم استعماله واستعمال مسحوق الأوراق الأساسي لأوراق نبات “ستيفيا”.
واختتم أستاذ علم العقاقير بالقول: “الذي يصلح لك لا يصلح لي وأخطر شيء هو استعمال علاج فاد شخص ويريد شخص آخر تجربته”.