محمد جابر مدخلي
قسوتُ على نفسي وما كنت قاسيا
على الحب إن ماجتْ بِبوحِي السواقيا
أمد يــدي بين الضـفاف لترتدي
حنانا وأشواقًا بها القلب صاديا
فَـمـدتْ إليّ الكفَّ تستبقُ الخطا
فَحَالتْ بِنَا الأمـواجُ دون تلاقـيا
فَغُـصْـتُ بـمجدافٍ وقـد رمَّ لـوحُـهُ
ولكـنَّ مـجدافَ القـلوب سرى بيا
ألا أيـهــا المـوجُ الرقـيــقُ ألا دَنَتْ
سويـعـاتُ آهـاتٍ تُـعِـيـد صَفَائيا
فـما أسعد العشاقَ حين تحفهمْ
تباريح وجدان بها الشوق شاديا
تَـلـفْــتُّ في مدِّ العباب لكي أرى
حبيبًا عـلى موجٍ بــه الجَزْر آتيا
فـــــلـــــم أر إلا ثـــــوبــــه ورداءه
طَفَـتْ بين أحـداقي تزيد بكائيا
بـكـيـتُ عـلى آهــاتــهِ وكــأنــنـي
رفــاتٌ بـه سَحٌّ مـن العين غاديا
أأنتَ الذي أفنيتُ عُمْري أحيطكم
بحبٍ وإخلاصٍ على العهد باقيا؟
ذهبْتَ أيا حبا تغلغل في دمي
ولَم تبقَ إلا الذكرياتُ الخواليا
وَيَمْمَتِ الأمواجُ نحوي تزفُني
إلى قاعها حتى تعودَ لياليا
فأبصرتُ محبوبا تضمخ من دمي
وَلَكِنْ بعمق القاع أصبح جاثيا
التعليقات 1
1 ping
فازعة الصامطي
28/08/2017 في 12:54 ص[3] رابط التعليق
دام نبضك شاعرنا المتألق من أجمل ماسطرت أناملك أيها النهر المتدفق عذوبه وجمال.