شددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، في بيان لها اليوم الأربعاء على أن أي معالجة لقضية فلسطين يجب أن يوضع في الاعتبار ما للقدس من مكانة عظيمة لا تنفصل البتة عن مشاعر المسلمين ووجدانهم العام، والسلام إنما يُبنى على الحق والعدل والإنصاف.
وصرح د. فهد الحارثي رئيس مركز اسبار للدراسات والبحوث الاعلامية عبر مداخلته في برنامج أخباركم بقناة المجد ان الامور تتجه الى الطريق الاسوء مع الاسف الشديد والحقيقة ان العالم الاسلامي كله في حالة غضب شديد واستفزاز ، لهذا التحدي من قبل الرئيس الامريكي ، معبرا عن الامر بقوله :” لا ادري ان كان يعلم تماما ماذا تعني القدس بالنسبة للعالم والمسلمين”
وشدد على ان الموضوع في غاية التطور ومتوقع يكون له نتائج وخيمه بدءًا على المصالح الامريكية بالمنطقة وفي العالم ، وقبل ان يكون هناك تحديد للوجدان العربي والمسلم فيما يتعلق بتحويل القدس لعاصمه أبديه لإسرائيل ، نوه الحارثي بإن الولايات المتحدة ستخسر بالقدر التي تخسر فيها اسرائيل ، وبهذا القدر ستخسر عليه السلام برمتها ،واكد على ان امريكا ستسقط مصداقيتها لدى العرب والمسلمين والعرب والمسلمين سيرون بأن امريكا بهذه الطريقة تتخلى عن الدور الذي كان من المفترض ان تلعبه الولايات المتحدة الامريكية بالمنطقة ، وواوضح بأن المنطقة اليوم ليست بحاجه لمزيد من البارود والنار ،وتعيش اليوم تعيش ظروف في غاية الصعوبة ،وغاية بالتعقيد
وقال :” ان كانت امريكا تقدم نفسها للعالم والتاريخ بأنها رائدة العالم الحر ،اعتقد ان التصرف الذي سيقدم عليه الرئيس الامريكي لا علاقة له بالعالم الحر ولا علاقة له بالدور الذي يمكن ان تلعبه امريكا بهذا العالم انطلاقا من القيم التي ترددها دائما وتسميها القيم الامريكية.
وتوقع الحارثي بأن ردود الفعل المتوقعة في حال الاعلان الوضع بمنتهى السوء ، سواءا كان داخل الاراضي المحتلة او خارجها ، واعتقد انها صفحة جديدة في مشوار القضية الفلسطينية وهي في غاية التعقيد ستنسف لدى الفلسطينين ولدى العرب والمسلمين ان يكون هناك حل قريبا لايجاده من جهه الفلسطينين والاسرائليين وهذا الوضع في غاية السوء بالمنطقة .