يعتبر العمل التطوعي أحد الأنشطة التي يقوم بها الإنسان خلال حياته دون إجبارٍ من أحد، إذ ينبع من داخله حب الخير لأنه يريده ويريد مد يد العون والمساعدة للآخرين المحتاجين، كما أنها أعمالٌ غير مدفوعة الأجر، وتشير الأعمال التطوعية إلى تقدم ورقي المجتمع الذي تصدر منه، لأنّها تعكس أخلاقيات وذوق الأفراد بما يكفل وجود التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد، كما أنّها تؤكد أيضاً على تحمل المسؤولية، وقد أكدت الأديان الثلاثة على أهمّية العمل التطوعي والخير وفي مقدمة الأديان الدين الإسلامي الذي جاء في آيةٍ من آياته في القرآن الكريم “وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ “، وتتعدّد أصناف التطوّع فهنالك التطوّع الفردي الذي ينبع من الفرد نفسه والتطوّع المؤسّسي الذي يعني انتماء فردٍ ما لمؤسسةٍ وتقديم خبراته، ومعارفه، وعلمه، وجهده، ووقته لها، وفي بادرة إنسانية
وتزامنا مع اليوم العالمي ” للعمل التطوعي ”
نظمت مدرسة الأنجال الثانوية بمكة المكرمة صباح يوم الخميس الموافق ١٤٣٨/٣/١٩ هجري مشاركة ميدانية تطوعية بقيادة رائدة النشاط الطلابي بالمدرسة الأستاذة : زكية فطاني حيث استهدفت عمال النظافة تعمل في نظافة حي الخالدية بتقديم وجبة الإفطار لهم
وقال حارس المدرسة: إن مديرة المدرسة والمعلمات والطالبات بادرن في تقديم وجبة إفطار للعمالة في الحي، نظراً لجهودهم المتميزة في العمل، وحرصهم على نظافة الحي فيما عبر العمال عن سعادتهم بهذه المبادرة، مبدين فرحتهم بالشكر والثناء .
وتهدف هذه المشاركات لزرع حب العطاء في قلوب الطالبات وتعزيز العمل التطوعي لديهم وعن أهميته بالمجتمع ، كذلك إبراز دور المدرسة في العمل التطوعي بالعاصمة المقدسة ، وان واجب المدرسة لايقتصر على تعليم المناهج فقط ، بل يتعدى ذلك بيان الأثار الإيجابية المرتبة على ذلك من أجل تقديم العطاء المنشود وتعزيز المسؤولية المجتمعية في سبيل
زرع القيم والمبادئ لدى الطالبات .