بقلم الدكتور / ممدوح سبحي
يا راحلة عن فؤادي
فمان الله وف حفظ الله
وعين الله
تصونك.
ويا مهاجرة عن دنيتي
كان الله
في عوني
وعونك.
الفراق صعب مااقدر أتحمله
لكن الله أراد أن نفترق
ويحترق خفوقي
وخفوقك.
وياساكنة في وجداني
ليه الرحيل مر والبعد قاسي
والأماكن أظلمت من يوم ما ودعت
طيوفك.
والأحاسيس بالكاد إتبلدت
والأشواق غفت وما ودها تصحى
إلا وهي مرسومة في أهداب
جفونك.
ياغايبة إلا في أعماقي
نبضك أحسه ينبض عروقي
وبرد الشتا يدفيه لمسة
كفوفك.
والحنين أوجع ضلوعي
كل ما أتذكرك
وأتخيل
وصوفك.
وهبت نسايم ليل
بلسم يداوي عليل مشتاق
يستنشق فيها عبق من فوح
عطورك.
والثواني مرت كنها سنين ضايعة
اللقا فيها أماني
والأماكن تبكي
حضورك.
والأمنيات غدت سراب
في حنايا الماضي تعاند الوقت
والزمن عيا لمسة
خدودك.
والوفا أصبح جفا يعانق الهجر
والمسافات أخمدت بريق الشمس
وشروقها ما يكون إلا في روعة
وجودك.
والرجا من بعد الفراق
أن نلتقي بين الغيوم
والطير حولك جناحه
يطوفك.