يكتسب مركز تاريخ مكة المكرمة القائم تحت مظلة دارة الملك عبدالعزيز، مكانة عظيمة، وأهمية كبيرة، مستمدة من مكانة وأهمية مكة المكرمة في نفوس المسلمين من مختلف البلدان؛ لكونها تمثل مرجعاً دينياً، وقبلة شامخة تتجه إليها قلوب الخليقة قبل وجوههم، وتمثل حضارة سامقة عبر الأزمنة.
أفاد الدكتور فواز الدهاس مدير مركز تاريخ مكة المكرمة بأن المركز يهدف إلى المساهمة في موسوعة الحرمين الشريفين، وأطلس السيرة النبوية، إلى جانب تنظيم الندوات والملتقيات والمحاضرات العلمية سنوياً؛ لمناقشة جوانب التاريخ المكي العريق، مع الحرص على توسيع الشراكات العلمية مع الجهات المختلفة.
برزت فكرة تأسيس المركز في عام 1429هـ، ليكون مركزاً يعنى بالاهتمام بتاريخ مكة، وتقديم البحوث والدراسات العلمية المتخصصة فيها.
ويترأس مجلس إدارة المركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويضم لجنة علمية مكونة من أساتذة جامعات متخصصين في التاريخ المكي، يتولون مهمة مراجعة ما يرد للمركز من دراسات وبحوث ومشاريع علمية تتعلق بتاريخ مكة المكرمة، وتقديم المشاريع البحثية والدراسات التي تتناول منطقة مكة تاريخياً.
من جهته، قال “الدهاس”: المركز أصدر قرابة 20 بحثاً في تاريخ مكة، بالإضافة إلى البحوث التي قدّمت خلال الندوات والمحاضرات والملتقيات التي نظمها المركز وسيتم إصدارها قريباً.
وأضاف: قسم المعلومات الجغرافية في المركز يهتم بتحديد المناطق التاريخية، ومواقع التاريخ الإسلامي، حيث تحدد عن طريق النظم المعلوماتية، وهذا القسم يقدم خدمة كبيرة للباحثين والباحثات في تاريخ مكة.
وأردف: نستقبل البحوث والدراسات من جميع الجامعات سواء من داخل المملكة أو خارجها، وممن لا ينتمي لأي جهة، بما يعود على تاريخ مكة المكرمة بالإثراء والتوثيق.
يشار إلى أن المركز يتخذ من مخطط البنك بحي العزيزية مقراً له، وقد مضى على إنشائه قرابة عشر سنوات.