خبرعاجل – جازان – حسين الفيفي
شاعر الحزم…
يبكي دماً على أحداث الداير في قصيدته حينما أخذ المعلم بندقيته وأودى بقتل المشرفين بمكتب تعليم الداير. وتفاعل شاعر “الحزم” الشاعر علي بن حمد طاهري، المعلم في قرية البيض الأعلى بمنطقة جازان، مع حادثة الهجوم المسلح على مكتب تعليم محافظة الداير، التي راح ضحيتها وفاة 7 أشخاص وإصابة آخر، وكتب “الطاهري” قصيدة بعنوان “فجيعة الداير”.
من لظى الحزنِ جرى دمع ٌودم ْ
وأسى طاغٍ وأحزان وهم
وعصافيرٌ كساها الحزن ُفي
يومهِ المكتوبِ ريشا من ألم
خبر ٌهز َّجبالا،ًوأسى
أوقفَ القلب،َوأجرى كل َّفم..!!
ياخميس َالحزنِ..هل ذاكَ الذي
جاءَ في الواتس ِحقيق، ٌأم حُلُم؟
لم أصدق ْماجرى حتَّى أتتْ
صور ٌيملؤها ليلُ السَّدَمْ
مكتب ُالإشرافِ في الداير ما
ضجَّ فيك اليوم َمن نارٍ ودم؟ْ
مكتبُ الإشراف ِفي الداير هل
وقع َالأمر ُالذي قيل..وتم؟
هل تُرى قطرةُ دم ٍّسُكبتْ
في ربوع العلم،في ظلِّ العلم؟
وامتطى إبليسُ ما أحزننا
يُلهبُ الأحقاد َفي صبحِ الظلم؟
وانتشى فيه رصاصٌ مظلم ٌ
ألبسَ الشمسَ ثياباً من عتمْ
غاب َصوتُ العقلِ فيهم عندما
أشعلَ الشيطان ُبالضيمِ الحممْ
غضب ٌعنه نهانا المصطفى
في أحاديث بها كل ُّالحكم ْ
آهِ مما قد جرى..وآسفي
هل تُرى ينفع آه..ٌ.وندم!!
فدماء ٌفوقَ جدران ِالأسى
رسمتْ شكوتَها دونِ قلم..!!
حجرات ٌدمعت َمما رأتْ
من رصاص ِالموتِ إذ عمَّ وطمّْ
مكتب ُالعلمِ غدا في لحظةٍ
مسرحا ًللموتِ…يكسوه العدمْ
أيها الدايرُ عزَّاك الحشا
ويراع ٌمن دم ِالمعنى نظم ْ
قدَّرَ اللهُ الذي كان..وفي
كلِّ شيءٍ قدرَ اللهُ حِكَمْ..
فَلْندع ْكلَّ كلامٍ تائهٍ
يشعل ُالنار..ويرمي بالحِزَمْ
ولنغض َّالطرفَ عن شائعةٍ
كل تحليل .ٍ..وأنواعِ التُّهم
ولندعْ للأمنِ مجراه ولا
نُكثرُ القول َ…ولا شخصاً نَذُمْ
ربُّنا يعلمُ أسبابَ الذي
وقعَ اليوم َمن الهول ِالخَضَمْ
وغدا ًقاتلُهم..مقتولُهم
كلُّهم عندَ إلهٍ منتقمْ
أصلحوا الشأنَ وأطفوا النارَ لا
تُضرموها..إنهمْ أولادُ عمْ ..!!
نزغُ الشيطانُ فيهم ساعةً
وتولَّى بعدما حلَّ الندمْ
لاتُغذُّوا الحقدَ في أعماقكم
فصفاء ُالصدرِ من جل ُّالشِّيمْ
يا رجالَ الخيرِ هبوا ،أصلحوا
عالجوا جرح المآسي بالهممْ
اسألُ الرحمنَ أن يطوي الأسى
يبعدُ اﻷحزانَ عنَّا، والنقم ْ
ويديمُ اﻷمنَ في أرضي التي
زانها التوحيدُ والبيتُ الحرمْ
علي حمد طاهري
الخميس. 1437/5