عهود آل شاكر
وعندما حان وقت النوم صعد جوزيف إلى الغرفة العلوية الممتلئة بالقش حتى يصنع سريراً مكوناً من القش خاصّاً لجوهان قريب من النافذة ، ثم لحق به جوهان وقال : ما الذي تفعله ؟… ثم ينظر جوهان لنافذة الغرفة فيشعر بالسعادة فيستأذن جوزيف : هل يمكنني النوم هنا أحببتُ هذه الغرفة ، نظر جوزيف لجوهان دون أن يتفوّه بكلمه ثم نزل من الغرفة بهدوء فجلس على الطاولة لتناول العشاء ثم تبعه جوهان وجلس على الطاولة مقابلاً له ، وظلّ جوهان يسأله عدة أسئلة : قل لي يا سيدي منذ متى وأنت تسكن لوحدك في هذه الغابة ؟..، يبدو أن جوزيف لم يردّ على سؤال جوهان وظلّ يتناول عشائه ، وفي الوقت نفسه صدر صوتٌ غريب ومخيف من داخل الغابة فسمعه جوهان فظهرت على ملامحه آثار الخوف ثم قام من على الطاولة مسرعاً إلى الأعلى واختبئ تحت فراشه داخل القش خوفاً من ذلك الصوت..، فلم يهتم جوزيف لأمره وفي صباح اليوم التالي استيقظ جوهان من نومه وكان لايزال تحت القش منذ ليلة البارحه فسمع صوت تكسير الخشب فنهض مسرعاً لينظر من النافذة ، ثم قفز من على فراشه ونزل يركض متوجهاً إلى الخارج عند السيد جوزيف فالتفت له جوزيف ثم عاد في تكسير الخشب ، قال جوهان : صباح الخير سيدي ، هل تودّ المساعدة إني أعرف ذلك فقد كنت أرى والدي وهو يقوم بتكسير الخشب مثلك ؛ ما رأيك هل تودّ مشاهدتي وأنا اقوم بذلك ؟ ، أخذ جوزيف الخشب من على الأرض فوضعه في غرفةٍ صغيرة بجانب منزله ، وبعد لحظات بدأ يصدر ذلك الصوت المخيف ففزع جوهان ورجع إلى الخلف ، إلتفت جوزيف إلى الخارج فأحسّ أن الوحش صاحب ذلك الصوت قادمٌ نحوهم خرج مسرعاً لأخذ جوهان وإدخاله إلى المنزل لكن الوحوش قفز أمامه ؛ صرخ جوزيف لكلبه كي يأخذ جوهان للمنزل فهم الوحش صرخة جوزيف فالتفت لجوهان ، أصبح جوهان يلتفت يريد الهرب أتى إليه الكلب فأخذه من امام الوحش وادخله المنزل فبقي جوزيف في الخارج مع الوحش كان منظر الوحش جداً مخيف فهو نصف بشر ونصف حيوان لونه أسود وشعره طويل ، صار الوحش يتقدم نحو جوزيف بخطوات….
التعليقات 1
1 ping
منال آل الصيرمان
16/03/2018 في 1:05 ص[3] رابط التعليق
مبدعه ومتميزة دائما تسلم اناملك عهود 🌹