عهود آل شاكر
يلتفت له إيريك قائلاً : أخشى عليها من تلك الحيوانات الغريبة التي تتواجد في الغابة ، ألا تعلم أن هناك حيوانات غريبة ونادرة في الغابة ؟… ، ضحك الملك وبشدة فقال : نعم أعلم ولكنها حيوانات لطيفة لم أسمع يوماً قط بأنها قد آذت أحدهم ، وأنت هل نسيت أن إبنتي بيانكا تحب الحيوانات بشغف ؟ ، نظر إليه إيريك ؛ نعم يا جلالة الملك إذاً فلنجهز أمتعتنا كي نغادر القصر باكراً وكان هناك في الغابة جوزيف وجوهان يذهبون في رحلة داخل الغابة حتى يصلوا إلى نهر الأساطير هكذا كانوا يسمونه قديماً ، فظلوا يمشون في الغابة ويقطعون الأعشاب نظراً لكثافتها وفي طريقهم إلى النهر سمعوا صوتاً مخيفاً يشبه صوت الغوريلاّ الهائجة فيظهر انه رجلا عملاق يمتلك عيناً واحده في وسط رأسه ويحمل في يده فريسته يبدو وكأنها غزالة ثم دخل إلى كهفه وبينما هو في الكهف قرر جوزيف مراقبته هو وجوهان وكانت الألماسة في حقيبة جوهان تصدر نوراً قوياًّ كلما أقتربا من الكهف فكانا يقتربان خطوةً تلوى الأخرى حتى دخلا الكهف خلسةً دون أن يشعر بهما ذلك العملاق الضخم فشاهدا أنه يخزن ممتلكات البلاد داخل كهفه أحدها ألماسةً تشبه الألماسة التي يحملها جوهان وبينما هما يتقدمان سقطت حجارة صغيرة من الأعلى فأنتبه العملاق الضخم فرأهما ؛ وفي ذلك الوقت كان الملك ليوناردو وحاشيته يتنزهان في تلك الغابة المظلمة تنفيذا لأوامر إبنته بيانكا التي كانت ترافقه في نزهته وأثناء رحلتهم سمعوا صوتاً مخيفاً فكان ذلك الصوت صوت العملاق الذي يسكن بداخل الكهف حينها شعرت بيانكا بالفزع فأخرجت رأسها من العربة فقالت: هل سمعت ياوالدي مثلما سمعت ؟.. قال الملك : نعم يا إبنتي ، فقاطعهما إيريك قائلاً : يبدو أن الوحوش خرجت من مضاجعها لتبحث لها عن فريسة ؛ وهو في داخله مسرور عندما سمع صوت ذلك العملاق يبدو وكأنه يخطط لإستدراج الملك وإبنته إلى مكانٍ مّا ثم قال : ما رأيك يا جلالة الملك أن نذهب إلى الجهة الأخرى من الغابة فهناك مكان خلاّب لم يسبق لأحدٍ أن ذهب إليه هاه ما رأيك ؟.. نظر الملك له قائلاً : الرأي رأي إبنتي بيانكا هذه النزهة من شأنها وهي من ستقرر إلى أين نذهب ؛ إلتفتت بيانكا لوالدها فوافقت على عرض إيريك وفي ذلك الحين كان جوزيف وجوهان يواجهان خطر العملاق حتى ينقذا ذلك الحيوان المسكين من يده كما أنّ جوهان كان يركض نحو الألماسة الثانية التي تشبه داخل حقيبته بينما كان جوزيف يقاتل بشاعه فخطرت له فكره وهي ان يرمي العملاق بعصاة من نار لعل وعسى أن يبتعد عنه فتمكن جوهان من أخذ الألماسة ولكن حدث مالم يخطر على بال أحدهما ألا وهو ‘ انهيار الكهف بمجردّ ما إن يأتي أحد ما ويلمس هذه الألماسة فأسرع جوهان بالركض نحو جوزيف ومن ثم أسرعا بالهرب نحو المخرج ومعهما الحيوان الصغير حينها كان العملاق الضخم يصرخ من شدة الغضب فلم يستطع اللحاق بهما لإنهيار الكهف عليه ،… كانت بيانكا تستمتع مع والدها عند ضفة النهر ولا يزال إيريك يفكر ويخطط ليدبّر مكيدةً الملك الغافل ليوناردو……….
يتبع