محمد الزحيمي
في الوقت الذي جندت المملكة كافة جهودها لموسم الحج والعمل على تسهيل تنقل الحجيج من داخل المملكة وخارجها ،يشاركها في هذا الشرف أبناء الوطن بما يقدمونه من خدمات تطوعية لركب الحجيج أثناء توقفهم في المجمعات الخدمية على طريق الساحل الدولي جدة – جيزان، وبما تقيمه الجمعيات التطوعية من مخيمات لخدمة الحجيج في هذا الوقت من كل عام.
اليوم ونحن نترقب بشغف اوئل ركب الحجيج في محافظة القنفذة ومثيلاتها على طريق الساحل وفي موسم الغبار حيث تكون مواكب الحجاج أحوج للتوقف لعدم القدرة على الرؤية تماما في ساعات النهار، إذ بوزارة الشؤن البلدية والقروية تفاجئ الجميع بقرار غلق كافة المجمعات الخدمية على طريق الساحل الدولي جدة – جيزان.
وفي الوقت ألذي أبدى فيه المواطنين تذمرهم من هذا القرار كون هذه المجمعات تمثل مراكز التموين الغذائي للقرى والهجر المجاورة للطريق الساحلي ،واغلاقها سيكلفهم مشقة التنقل عشرات الكيلومترات لأجل إحضار احتياجاتهم اليومية من الأغذية ،بررت الوزارة وأمانة جدة قرار الإغلاق بعدم التزام هذه المجمعات بقرار الوزارة القاضي بضرورة إسناد تشغيل هذه المجمعات لمشغلين ومطورين معتمدين كساسكو ،بهدف تطوير الخدمات بها وتقديم خدمة متميزة للمسافرين.
بعض الأهالي تسأل :هل وزارة الشئون البلدية والقروية مهتمة بخدمة المسافر، بعد أن عجزت أو تقاصرت خلال أربعين عاما من الإيفاء بخدمات البنية التحتية ل15 مخطط معتمد بمحافظة القنفذة ناهيك عن تطويرها، بل أن بعض المخططات دفنت تحت الكثبان الرملية وهجرها أهلها لصعوبة وصولهم لمنازلهم بسبب الرمال وغياب السفلتة وهو مانقلته قناة( إم بي سي) قبل أيام ، وهي مخططات في قلب مدينة القنفذة عاصمة وحضارة المحافظة، فمابالك ببقيت المخططات البعيدة عن القلب والعين!