إبراهيم خضر العذيقي
للحياة جمال بديع وبهاء أخاذ يحلق بك في سماء الطهر والنقاء تعانق فيه النفس السمو والألق وتهيم شوقا متقدا بعزتها وجلالها مدركة أن كل هذا الجمال المفعم البديع لايمكن استشعاره والانغماس في روعته إلا بارتداء حلة زاهية اكتست الجمال والحسن الرفيع لتغطي جوهرا نقيا عذبا يتناغم سحرا وجلالا …عندها فقط تفيض مشاعر الحب والامل وتغدق سحائب الخير والفلاح وترفل الروح في حللها البهية…..الحياة مسرح عذب جميل إن عاملناها كما يجب والحياة ذاتها مرة كدرة إن لم نولها جل رعياتنا وعظيم اهتمامنا ……في الحياة دروب وعرة وأخرى مزهرة وثالثة لاتستطيع سبر اغوارها أومخر عبابها ….للحياة ابتسامات خجولة طورا تداعب احاسيسنا وتبحر بنا في أعماق الأمل وترسو بنا في شاطئ النجاة وطورا تفاجئنا بوقفات مهيبه لاتملك أمامها إلا عبارة لا حول ولا قوة إلا بالله …..تبلغ هذه الحياة أوج عظمتها عندما نعيشها خاضعين عابدين لله مستشعرين أدوارنا فيها وسر وجودنا حاملين مشاعل الأمل مشرعين ابواب الخير سابحين في جماليات التقى والعفاف…