عائشة الصهلولي
كتبت وطن بحبر بسيط ولا يدرك هذا الحبر أن يكون قد نفذ الى قلوب هي وطن بذاتها أم كتبنا. ولنا رياح شوق تسوقنا الى تراب ذلك الوطن.
كتبنا بمعجزة التاريخ على ضفاف تلك القمم وطني منار الأوطان ويضم بين حنياه أطهر بقاع الدنيا سطرنا الكلمات بأوتار من نغمات وكتبنا بعجين الطين كلمة وطن وطني ذلك العطاء الذي الذي لاينضب وذلك التاريخ الذي سيدون مهما تناغمت أبيات القصائد واحرف الكلمات ستظل قليله في وطن هو المعجزات.
وطني أكتب وأعبر عن نظرات لك وعن كل جمال تحتويه فمهما كتبنا عنك يقف الحبر متأملا عن وطن يتمتع بقداسة تهوى إليها الأنفس وتسوقها الرياح من أقصى الدنيا وتجدد لها الأرواح..
قلمي لا يعرف إلا كلمة وطن أتوقف بجانبها وأعيشها بصمت حتى يتدفق الحبر ويكتب وطن فوق الأوطان هناك مع الأفق ننظر ونحن ملهمين أننا نكتب بهدوء ونتمتع في تلك اللحظه بالكتابة عنك والتعبير بدون ملل اوكلل.
نعم تبيت الأقلام تكتب في تلك الصحاري والتلال و على شاطئ تلك البحار عن ذلك الوطن تهيم الأمواج فرحا وعشقا لتلاطم ترابك .
تبتعد تلك الطيور وتحلق في سماء أمنك بدون إستأذان في زمن أصبحت السماء سجنا للمحلقين.
الوطن نغمات لايشعر بها إلا من فقد وطنه وتعثرت به رياح الغربة وصار يتيم بلا وطن
يكتب الكاتب وهو ينظر بدون إقتباس أوتعبير عندما يكون الوطن هو العنوان وسلسلة ذكرياته على رباه ويقول وطني انت الحب الذي لايخسره العاشقين والنبض الذي لايمزقه السنين.