خرج الطالب الصغير عبد العزيز البالغ من العمر 8 أعوام في السادسة صباحاً من منزلهم بسياهات شرق #السعودية ليصعد حافلة المدرسة، والشوق يحدوه ليوم جديد يتفوق فيه على أصدقائه كعادته الدراسية، لكن غلبه النعاس قبل وصوله للمدرسة، حينها نزل كل الطلاب، وبقي هو نائم، ولم يعلم به السائق الذي أغلق باب الحافلة وذهب، ليختنق الطالب داخل الحافلة دون أن يعلم به أحد، ويلقى حتفه بعد ساعات بسبب لهب حرارة شمس ذلك اليوم.
وروى مصطفى والد الطفل عبدالعزيز المسلم لـ “العربية.نت” تفاصيل الحادثة، الوالد المصدوم بفاجعة وفاة ابنه قال: “ذهب ابني ليتعلم، وعاد جثة هامدة”.
وتابع سرد القصة: “السائق لم ينتبه لابني عبد العزيز في الحافلة، ليظل طوال اليوم الدراسي داخل الحافلة، وعند موعد خروج الطلاب، تم العثور عليه متوفى إثر اختناقه داخل الحافلة، ونقل على إثرها إلى المستشفى”.
وأضاف: “قام السائق بإبلاغي بخبر وفاة ابني الذي يدرس في الصف الثاني ابتدائي، ولا أعلم ماذا أفعل الآن، فالسائق تم إيقافه، في حين لا زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسة الحادثة، وهذا قضاء
وأضافت والدته وهي تبكي بحرقة: “لقد فقدت زهرة عمري، فكيف يترك السائق ابني في الباص، ابني مثل الوردة مؤدب وخلوق، ولم يؤذ في حياته أحد، وقبل أن يخرج في اليوم نفسه، نبهت عليه الاهتمام بدراسته والتركيز وكان مجد وحنون على إخوته، وأسأل الله أن يلهمني الصبر والسلوان”.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي بتعليم الشرقية سعيد الباحص، أن طالباً توفي بعد نسيانه من سائق الحافلة، وهو نائم، ولم ينتبه لنزوله من عدمه إلا متأخرا، حيث تم تسجيل الطالب غائباً عن الحضور للمدرسة من بداية الدوام لليوم الدراسي، وتم إرسال رسالة لولي الأمر وقتها بغياب الطالب عن المدرسة مع بقية الطلاب الغائبين لهذا اليوم، وتم بعد ذلك إبلاغ المدرسة بوفاة الطالب بالمستشفى.
وتابع مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية حادثة الوفاة التي وقعت للطالب، مبدياً حزنه الشديد لما حدث حيث تم تشكيل فريق عمل يقوم بزيارة المدرسة لمتابعة تفصيلات الواقعة.