تزامناً مع موسم الأمطار يبحث شباب أحسائيون عن تجمعات المياه في البحيرات خارج النطاق العمراني، التي تتكون بفعل مياه الأمطار والفائض من المزارع، كما هو الحال في منطقة بريقا خلف جبل بلدة الشعبة، حيث بحيرات مياه ذات مساحة كبيرة.
وقال أحد المبادرين في زراعة شجر الإثل والسلم والأسل حسين السلمان، منذ فترة وهو يفكر في زراعة أشجار مقاومة للعطش وقابلة للبقاء طويلاً في تجمعات المياه، ومنها الإثل والسلم وغيرها، ومع توفر المكان والزمان بادر بشراء كمية من تلك الأشجار وزرعها على ضفاف بحيرة بريقا في جبل الشعبة برفقة معاونيه ماهر الشويش وحسين الجاسم، كما ألقوا بذوراً كثيرة من شجر السلم، خصوصاً وأن هذا الوقت هو موسم هطول الأمطار، مما يعطي فرصة كبيرة لنموها في بدايتها.
وأشار إلى أنه وفريق من المتطوعين معه اصطادوا كمية من أسماك البلطي والضفادع من المصارف الزراعية و وضعوها في البحيرة، مما يعطي تنوعاً حيوياً فيها، موضحاً أنهم تواصل مع بنك البذور في الدمام لتوفير جميع أنواع البذور الصحراوية مقابل مبلغ زهيد
فيما أكد علي بوخمسين أنه يبادر بين الحين والآخر إلى إلقاء بذور الأشجار ذات الظل والأغصان الكبير التي تقاوم الملوحة والعطش في تجمعات المياه، للاستفادة منها، فهي تعطي جمالاً وظلاً وتزين طبيعة الأحساء، ومما شجعه على ذلك أنها لاتحتاج إلى رعاية، سوى رمي البذور التي يستطيع أي أحد الحصول عليها من تساقطها أمام البيوت وغيرها، مؤكداً أنه وفريق من أبناء عمومته يداومون على هذه المبادرة التي فيها خير وأجر كلما سمحت لهم الفرصة، ويشاركه في المبادرة أحمد جواد ومحمد حسن وعبدالله أمير بوخمسين.