( الحمد لله على نعمة الامن والامان ) هذه الجملة سمعناها مرارا من خادم الحرمين الشريفين ومن افواه المسئولين والمواطنين ومن يعيش على ثرى بلاد الحرمين سواء كانوا صغارا او كبارا وفي جميع مناسباتنا وخاصة الوطنية منها . وهذه النعمة العظيمة لا يعرف قدرها الا من كان ينعم بها ثم فقدها . فهل نعي ونعرف معنى هذه الجملة تماما ام لا نعرفه لان البعض منا عندما يسمع هذه الجملة يتذكر الحروب والنزاعات بين الدول وجزء من هذا التفكير صحيح ولكن ليس في مجمله .
اذا ما هو معنى الامن والامان في الاوطان ؟ .
الامن
هو من اعظم النعم الالهية على الانسان والدولة هي المسئولة عنه في المقام الاول. وهو عبارة عن مجموعة القوانين والانظمة والتعليمات التي تصدرها الدولة لحماية (الدين , النفس , المال , العقل , العرض ) لكل انسان يعيش على ارضها وهي في المملكة العربية السعـودية مسـتمدة من القـران والسـنة ( الشريعة الاسلامية ) وعندما تطبق تلك القوانين في المجتمع تتم حماية افراده من التعدي على بعضهم . قال تعالى } ولكم في القصاص حياة ….{ فالقصاص والاقتصاص هي عقوبات على كل متعد على الاخرين وردع لكل من تسول له نفسه الفساد او الافساد .
ولتحقيق الامن في المجتمع انشأت المملكة كيانات تعنى به مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الحرس الوطني.
والامن له عدة انواع نذكر منها :
الامن العسكري : لحماية الوطن ومكتسباته وكل من يعيش على ارضه من أي تهديد داخلي او خارجي.
الامن السياسي : الحفاظ على نظام الدولة ومؤسساتها من الانهيار في حالة السلم او الحرب.
الامن الاقتصادي : توفير الاحتياجات والمتطلبات المعيشية لأفراد المجتمع.
الامن الاجتماعي : المحافظة على الدين والعدل واللغة والثقافة.
ان الامن تفرضه الدولة على جميع افراد المجتمع ولكن يبقى المواطن هو رجل الامن الأول والعين الساهرة لمراقبة المخاطر التي تهدده والسواعد التي تحميه .
الامان
هو احساس داخلي عظيم وراحة نفسية كبيرة يشعر بها الانسان ناتجة عن الطمأنينة التي تجعل الانسان يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي ويؤدي عباداته في اوقاتها دون الخوف على حياته او حياة افراد اسرته او حتى على ممتلكاته وهو نتيجة طبيعية اذا تحقق الامن .
فالأمن والامان هما قرينان لا يفترقان فاذا وجد الامن وجد الامان وكلما زاد الامن زاد الامان . فعندما تعزز أي دولة امنها الداخلي والخارجي ويشعر المواطن بالأمان حتما ذلك يؤدي الى تنافس افرادها على العلم والعمل والابداع والابتكار والتطوير والى تقدمها وازدهارها مما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
ان نعمة الامن والامان والتي ننعم بها في المملكة العربية السعودية هي اعظم نعمة منّ الله بها علينا بعد نعمة الاسلام وكذلك بوجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وعناية الدولة بهم وأيضا بتمسكها بالكتاب والسنة . وبعدم السماح بنشوء كيانات مستقلة سواء كانت دينية او حزبية على ارض المملكة تلك الكيانات التي تقسم افراد المجتمع الى مجموعات متقاتلة ومتناحرة في سبيل الحصول على المناصب والمال باي طريقة كانت لتحقيق ماربها .
قال (صلى الله عليه وسلم ) { من اصبح منكم امنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها } في هذا الحديث يخبرنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) عن وصف من يمتلك الدنيا باكملها اذا امتلك القناعة . فالإنسان اذا كان امنا في مسكنه مع اهله , جسده خاليا من الامراض التي تنغص عليه حياته , عنده ما ياكله في يومه فكانما امتلك الدنيا باكملها في ذلك اليوم .
اللهم من اراد بلادنا او امننا واماننا واستقرارنا بسوء فاجعل تدبيره في تدميره ولا تجعله امنا في سربه ولا معافى في جسده ولا يملك قوت يومه . انك سميع مجيب الدعاء .
- 04/05/2024 جامعة جدة تُوفِّر خِدْمَة النقل الذكي داخل الحرم الجامعي
- 04/05/2024 المربي الفاضل أحمد بن سالم الصيدلاني إلى رحمة الله
- 04/05/2024 الأستاذ أحمد بن حمود دعاك يحتفل بزواج نجله “أمجد”..
- 03/05/2024 “ريان بن عبدالرحمن سعيد ” في القفص الذهبي
- 03/05/2024 مُذَكرَة تَعاوُن بين “برَّ جدة” ومرْكز قيادة الإرشاد الأسري لِتمْكِين العمل التطوعي
- 03/05/2024 ياسر السلمي.. في القفص الذهبي
- 02/05/2024 “سموأمير منطقة جازان “يشارك أهالي فرسان “صيد سمك الحريد”
- 02/05/2024 الأمير سعود بن جلوي يَتَفقَّد مستشفى الولادة والأطفال التخصصي بشمال جدة
- 01/05/2024 “سمو أمير جازان “يصل محافظة جزر فَرَسان.” فيديو وصور “
- 01/05/2024 بالفيديو : بلدية ضمد تنفّذ زراعة عدد من الشتلات بحديقة الغروب بالشراكة مع الهلال الأحمر..
12/01/2019 4:37 ص
مملكة الامن والامان
للكاتب الاستاذ/ عبدالرحمن عثمان كنبيجه
للكاتب الاستاذ/ عبدالرحمن عثمان كنبيجه
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/241428/
التعليقات 2
2 pings
ابو عبدالعزيز
12/01/2019 في 5:31 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك مقالة ممتازة عال العال الإحساس ممتاز جداً الله يوفقك استمر على هذا المنوال حتى تكسب الخبرة في مجال الإعلام لتطلع إعلامي قوي بالساحة و متميز في أطروحاتك كل الناس يتمنوا ان يقرأو ما تكتبه فالصحف الإلكترونية موقف يا ابو اصيل
نواف العمر
13/01/2019 في 2:43 م[3] رابط التعليق
لاشك انه مقال جميل ورائع كيف لا وهو يتحدث عن المملكة العربية السعودية ممكلة الانسانية والامن والامان والطمأنينة والرحمة ممكلة القلوب الله عليك يابلادي يالسعودية ادام الله عزك . موفق اخي ابواصيل على ما خطه قلمك الرائع استمر على النهج الوطني والحسي وفالك التوفيق