أكد معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وقد حرصت الدولة عليها بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية حفاظا على سلامتها.. والواجب على أبناء هذا البلد الاهتمام بها وتفعيلها وحسن استخدامها وإعطائها مكانتها التي تليق بها فهي تمثل حضارة الإنسان وثقافته في هذا الوطن الغالي.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه برنامج اليوم الثقافي (اللغة العربية والشباب) الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية ممثلة في قسم اللغة العربية وذلك على مسرح الكلية صباح أمس بحضور وكلاء الجامعة والطلاب والطالبات.
مشيراً إلى أن اللغة العربية قد اعتمدت في الأمم المتحدة كلغة سادسة ضمن اللغات الحية لهذه المنظمة لثرائها وتنوعها اللغوي.
وأشار معاليه إلى أن من الملاحظات السلبية في مواقع التواصل الاجتماعي هو تفعيل اللهجات الشعبية حيث أصبحت لغة بعض من يستخدم هذه المواقع، إضافة إلى ذلك هناك من يقوم بدمجها مع لغات أخرى وهذا ما نحذر منه وندعو شبابنا إلى عدم الانخراط فيه.
وقد بدأت فعاليات البرنامج بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك قصيدة شعرية، ثم شاهد الحضور فلماً عن إسهامات قسم اللغة العربية في الجامعة.
وبدأت الجلسات العلمية بورقة بعنوان “اللغة العربية لغة علمية” قدمتها الأستاذة الدكتورة شادية شقروش من الجزائر تناولت من خلالها أهمية اللغة العربية وثباتها منذ فجر الرسالة إلى وقتنا الحاضر وأنها تمثل مثالاً منفردا وتحمل رسالة الإنسانية بكل مفاهيمها وأفكارها.
بعد ذلك قدم الدكتور حسن قابور ورقة بعنوان “قادات لغوية قدوة شبابنا” تناول من خلالها أهمية القراءة في سير أسلافنا مستعرضاً قصة “أبو الفتح عثمان بن جني” مع شيخه أبي علي الفارسي، وكذلك تفسير شهاب الدين الألوسي “روح المعاني”.
ثم اختتمت الدكتورة نجلاء مطري الجلسات بورقة بعنوان “تلقي الأعمال الإبداعية في مواقع التواصل الاجتماعي” قدمت من خلالها “أنواع القراءة وأنواع القرّاء في تويتر” مستعرضة بعض التجارب التي تركز على النص من خلال الخلفية الثقافية.
بعد ذلك تم فتح باب الأسئلة والمناقشات وأجريت مسابقات تنافسية بين الطلاب واختتم البرنامج بتكريم المشاركين.