أعلن ملتقى “عالمية اللغة العربية” بجامعة جازان توصياته في ختام جلساته العلمية التي عقدت على مدى يومين، ظهر اليوم على مسرح كليتي الآداب والمجتمع.
وأوضح المشرف على الملتقى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور حسن بن محسن خرمي أن توصيات الملتقى ركزت على أن يعقد الملتقى سنوياً وأن يحدد موعد معين للملتقى يكون مواكبا للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وتوسيع دائرة المشاركة في الملتقى ليشمل مشاركين من خارج المملكة، ودعم ترجمة النصوص الإبداعية العربية إلى اللغات الأجنبية الأكثر انتشارا في العالم؛ للتعريف بأدبنا العربي على نطاق واسع، وإلزام الشركات والمحلات التجارية والمطاعم باستعمال اللغة العربية الفصحى في لافتاتها، ومن أراد استعمال لغة أخرى فتكون بعد استعمال العربية الفصحى، والتوسع في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عن طريق (الإنترنت)، وذلك للتغلب على المعوقات المكانية التي تحول بينهم وبين تعلم اللغة العربية.
وأشار الدكتور الخرمي إلى أن توصيات الملتقى أكدت على دعم حركة التعريب لتحقيق التعريب الشامل للمعارف في شتى المجالات والقطاعات، ليستفيد المجتمع العربي من معارف الأمم الأخرى مع المحافظة على هويته، وضرورة إثراء المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العنكبوتية، والتأكيد على أهمية إنشاء معهد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة جازان، وتكريم العلماء البارزين ممن خدموا اللغة العربية من العرب أو غيرهم خاصة منسوبي الجامعات السعودية، وجمع ما كتبه المنصفون من المستشرقين عن العربية وثرائها وسعتها ومرونتها، ثم طباعته ونشره.
وكان الملتقى قد اختتم بجلستين علميتين تطرقت الأولى إلى “تراث العربية عند الآخر”، وشارك فيها الدكتور عبدالله جعفري الذي قدم ورقة علمية حول “تراثنا المخطوط ومكانته لدى المستشرقين”، فيما تطرقت الدكتور عائشة قاسم شماخي في ورقتها العلمية إلى “أثر النحو العربي في المدرسة المعيارية الغربية”، فيما ناقش الدكتور عباس السر محمد في “أثر المعجم العربي في اللغات العالمية”، وأدار الجلسة الدكتور حسن قابور.
وناقشت الجلسة الختامية للملتقى موضوع “التنافذ بين الأدب العربي والغربي”، وأدارها الدكتور حسين بن حمد دغريري، وقدم من خلالها رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة الدكتور أحمد الجربوع ورقة علمية بعنوان “دور المستشرقين في الدفاع عن الأدب العربي (تشارلز ليال) أنموذجاً”، فيما قدمت الدكتورة عواطف بهنس ورقة حول “تأثير الأدب العربي على الآداب الأوروبية”، وقدم الدكتور إبراهيم السيد ورقة علمية حول “نقل المعنى المجازي في العربية إلى اللغات الأخرى”.