بتوجيه من سعادة رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي ، الأستاذ الدكتور / حامد بن صالح الربيعي – يولي النادي إهتماماً خاصاً بالأيام الثقافية والأدبية العالمية ، ويحتفي بها وعياً ، ودوراً ، وتأصيلاً لمفاهيم ودلالات ، تحمل أهدافاً وتطلعات ..
وفي هذا السياق يحتفي النادي باليوم العالمي للقصة ، من خلال دورة في كتابة القصة القصيرة ، يحاضر فيها الأستاذ الدكتور / حسن النعمي – عن :- ( مفاهيم كتابة القصة القصيرة ) ، وتأتي هذه الدورة التي ينظمها النادي ضمن فعاليات ( جماعات فضاءات السرد ) ..
وقد استضافت الدورة في يومها الثاني الأديب الناقد الدكتور / سامي جريدي المنصوري ، الذي تحدث عن خلفياته المعرفية والثقافية ، وتجربته في كتابة القصة ، ثم قدّم بعضاً من قصصه التي اختارها من مجاميعه القصصية المتعددة ..
و شارك العديد من الحاضرين في التعليق على قصص الدكتور / سامي – حيث أشار الدكتور / حسن النعمي – إلى أنه يراهن على الجيل الجديد من القصاصين ، الذين ينتمي إليهم هذا القاص الشاب ، والذين أخذوا يضعون بصمتهم في مسيرة القصة السعودية .. وعن العلاقة بين القرية والمدينة التي تتجلى في قصص ( سامي ) ذكّر الدكتور /:النعمي – بتجارب المشري وإبراهيم الناصر في هذا المجال ، وما تحمله من إيحاءات وذكريات .
من جانبه رأى الدكتور / عبدالعزيز الطلحي – أن سامي جريدي يحمل مجموعة من المواهب والإبداعات ، فهو قاص ومسرحي ورسام ، وهو يتعامل مع القصة تعامله مع اللوحة التشكيلية في إطار من المفاهيم الذاتية ، وهو يجمع بين الثقافتين القديمة والجديدة ، وذلك ما يتجلى في مفردات قصصه ..
و رداً على المعقبين أوضح الدكتور / سامي – أنه يرى أن القرية هي هاجس الحكاية ، وأن القصص لا تلد من المدن وإنما تلد من القرى ..
و أكّد أنه يمتلك عدداً من المواهب تتجلى في كتاباته القصصية ، ومنها تأثره بالفن التشكيلي بمدارسه المختلفة .. ورأى أن الجميل تعدّد الإنسان في مواهبه لا في أخلاقياته .