د.محمد عوجري
في يوم أمس كنت مارًا بسيارتي بجوار مقبرة المعلا في المكان الذي دفنت به أعز أصدقائي “حسن” في بداية عام 2005 فكان ذلك المرور غريبًا توقفت فجأه بالسيارة بجانب الطريق ودعوت له ولأموات المسلمين كالعاده ولكن دائمًا أدعوا وأنا في السياره ولا أقف.
جذبني شعور غريب !!
ربما لوضعي الصحي الحالي تمنيت لو أنه موجود الآن لأنني فعلًا احتاجه بشكل كبير، حيث احتاج إلى سندٍ في زمن لاتجد به سندًا غير جدران المنزل وعكاز تتكأ عليها حين ما تذهب من وإلى المستشفى، احتاجه في زمن قل به الوفاء وندر به الأصدقاء .
مُذ عرفت هذا الشخص وهو يسعى دائما لتواجده في جانبي، وفي محطاتي، يفرح لفرحي، يدعمني عند السقوط، يكون لي سندًا وعكازًا ولايقبل أبدًا بسقوطي أمام عينه، يالله كم افتقدت هذا الأنسان رغم مرور 14 عامًا من الفراق يعلم الله أنني لم أنساه من الدعاء من لحظة فرقانا إلى اليوم .
ولكن اليوم اخترت أن اكتب عن هذه الشخصية التي قدمت لي الكثير حسن العتودي كان الأخ والصديق كان العزوه كان كل شي في بعض الأحيان يرسل الله لك شخص في موقف ويصبح أعز أصدقائك ثم يقدم لك كل شي ولا يبخل عليك بشي حقيقه اليوم لانجد من نوعية حسن إلا ماندر زمن غريب عجيب نسأل الله أن لايضع حاجاتنا في يد البشر أو نحتاج إلى صديق أو أخ أو قريب .
اقتباسه أعجبتني وأعتذر من كاتبها حيث أني لم أَجِد اسمه تقول:
الــصـداقـة كــنــز مـعـنـاها جـمـيـل
مــــن مـلـكـهـا أشــهــد أنـــه مــلـك
تعرف أوصافك من أوصاف الخليل
والـصـديق أحـيان أقـرب مـن هـلك
مــن كـلام الـمصطفى سـقنا الـدليل
الـجـلـيس اثـنـيـن واحـدهـم هـلِـك
حــامــل الــمـسـك طــبّــن لـلـعـليل
صــاحــبً لـلـخـير بــدروبـه ســلـك
لــو تـحـس بـضـيق لـلـضيقة يـزيل
لـو تـغيب شـوي عـن الـحال سـألك