محمد عبده شبيلي
لفتاتُ ظبي البانِ في لفتاتِها
ومصارعُ العشَّاق فـي نـظـراتِها
غيداءُ فاتنةُ القـوام مُـدلّـَةٌ
تذكي غرام الصبِّ من بسماتِها
أرختْ جدائلها كليلٍٍ فاحمٍٍ
وبدا ضـيـاء الـبدر فـي لـبَّاتِها
في طرفها حورٌ ، وفي إيمائها
خفرٌ ، وفعْل السحر في خطراتِها
من هذه الحسناء ؟ قد أفرطتَ في
توصيفها ، وجلوتَ حُسنَ صفاتَها
ونراك مشدوهًا بها ما ترعوي
تـشتـمُّ ذاتَـك فـي ثـنايا ذاتَها
قلتُ الشقيري .. هذه الإلْف التي
أهـوى .. وآهاتي صدى آهاتِها
وتنهُّدي إكسيرها الشافي إذا
شـفَّ الفـؤادَ الـوجدُ من أنَّاتِها
مـوَّاليَ الـمُنسابُ دفقةُ حبها
شِعري الذي أنشدتُ رجعُ لغاتِها
أغـدو بآمـالي أطـرِّزهـا وقـد
قيَّدتُ خطوي في مدى خطواتِها
نام الهوى العذريُّ في أرجائِها
مـتـولِّـهـاً مـتـوسـداً ربـواتِها
وصحا على تغريد صادحِِ أيكها
وخريرِ واديها وشدوِ حـداتِها
تقتاتُ فاكهة الخريف إذا غشتْ
بـحبـوحةَ الـدَّراج أو مـيلاتِها
وتعـبُّ من ضمدٍ نقـيَّ سـمالِه
وبشـامـةُ الخيلان عطرُ لهاتِها
فتحتْ ذراعيها مـرحِّبةً بكم
وانثال دفق النور في عرصاتِها